مع الشاعرة الأردنية الفتية رهف جواد عطية

مع الشاعرة الأردنية الفتية رهف جواد عطية
د. قمرشعبان الندوي

  (ورقة قدمت في المؤتمر الوطني حول "أدب النساء في العصر الحديث"، نظمه القسم العربي، الجامعة العثمانية، حيدرآباد، الهند خلال-18-19 مارس 2015م برحاب الجامعة العثمانية)

التمهيد:
ما أحلى البداية من شهادة أستاذ لتلميذته التي سوف أتحدث عنها في هذه الورقة، يقول الدكتور بديع رباح أحد كبار الشعراء الأردنيين مشيدا بتلميذته رهف في أبيات عنوانها: "رهف مبدعة قادمة فانتظروها" !!
علتْ كالنجمِ في كبد السمـاءِ// بسحْرِ القولِ يزهو بالجمالِ
فكان كلامُها حسناً وعذبْاً //كحُسْن ِ الورد والماء الزلالِ
فذي رهفٌ إذا نطقتْ أجادتْ// وفاحَ العطرُ من طيبِ المقالِ
سنذكرُها ونجعلُها مثالاً // فليسَ هناكَ من أمرٍ محالِ
ستزهو في سماءِ المجدِ يوما ً// وتسطعُ مثلَ بدرٍ في الأعالي
ويردف منشدا وهو يوصي تلميذته ويمدحها:
لبراعم الإبداع أكتب ها هنا//وضربت في هذا عليه مثالا
(رهف) على غصن القصيد تمايلت//تشدو على أنغامه الأقوالا
الحسن والإبداع فيك تعانقا       //فسموت بالشعر الجميل كمالا
هي في الفصاحة جاوزت أقرانها// ويبين ذلك لو سألت سؤالا
ما كل ورد قد سباني عطره      //لكن عطرك أذهل المختالا
أوصيك بالشعر العمودي الذي//يسمو على الشعر الجميل جمالا
رهف وشاعريتها:
نرى فيما بين النجوم المتلألئة على سماء الوطن العربي نجمة طفلة تتألق، ونَورَة شذيَّة تتفوح، وهي في بُداءة مسيرتها الأدبية، لم تتجاوز الثاني عشر من ربيع حياتها، ولم تكمل الثانوية العامة من دراستها، ولكنها ظفرت بالسبق في المروج الشعرية، وفاقت أقرانها متمتعة بإطراءات معاصريها من الصغار والكبار، ومن الشباب والشيوخ، وهي الشاعرة الأردنية الفلسطينية "رهف محمد جواد عطية" اللامعة على سماء الشعر العربي المعاصر بنمطيه العمودي والحر، وبالعربية الفصحى والعامية.
رهف شاعرة طفلة ولايعود تاريخ ميلادها إلا إلى الحادي والعشرين من سيبتمبر عام 2003م، وهي من أصل فلسطيني، ولدت بالمهجر بعمان في المملكة الأردنية الهاشمية من أب حداد اسمه جواد محمد، وأم ربة البيت، ولها ثلاثة إخوة صغار، وإنها ليست من الشاعرات اللاتي مررن بمراحل مختلفة من الحنكة والدربة، فإنما هي ولدت شاعرة، وتفجر ينبوعها الشعري مذ كانت في الصف الرابع الابتدائي، في مدرسة النزهة الأساسية الثانية، وتبلورت شاعريتها ممثلة الاتجاه الوطني، والحب الفلسطيني، فالأردن وفلسطين كلتاهما وطنها، فلطالما تعنون قصائدها بما يرمز إلى حبها للأردن، وتألمها لفلسطين المحتلة التي شرِّد منها أجدادها في الأحقاب الماضية.
 لا تحزني ياغزه، أردنية وإلا فلسطينية، القدس، غزه، لك الله يا قدسي، هذه هي عناوين قصائدها التي تشارك بها الشعب الفلسطيني تأزمَه، وتألمَه، وتشرده، فهي تتجلى في هذه القصائد شاعرة المقاومة الفلسطينية.
 تنشد رهف والبساطة، وذوقها البهي، وطفولتها البريئة تحليها، وهي متطلعة ومتفائلة، تطمح طموحا ساميا ورفيعا، وتبشر بالحرية، فهاهي تغني بــ"أردنية وإلا فلسطينية":
قالولي من وين يابنيَّه قلت
أنا فلسطينيه أردنيه
أعشق فلسطين وترابها
وأفخر إني حامله الجنسيه الأردنيه
أحب القدس الغاليه
وأعشق  العيله الهاشميه
لاتقولوا ضفه شرقيه ولا غربيه
طول عمرها روابطنا قويه
يجمعنا أصل وثقافه وتاريخ
وما ننسى ديانتنا الإسلاميه
أنا فلسطينيه بجنسيه أردنيه
أحب فلسطين وأعشق الأردن ربع الحميه
و إن شاء الله تعود الأيام ونرجع
بلد وحده لاشرقيه ولا غربيه
ويقوم الفرح والليالي الملاح
وترجع فلسطين تتنفس هواء الحريه
نرى شاعرتنا رهف تتفنن، وتنشد بنشيد طريف حول القدس، وتتفلسف، وتصف القدس، وتأتي بمعان متنوعة عن كل حرف من حروفها في قصيدتها: "القدس في القلب":
للقدس معنىً ألقاه                     ما عرفَ الكون معناه
قاف قلبٌ غضٌ عذبٌ                   منح القدس كل هواه
دالٌ دمنا فدوى أرضه                   فدوى قدسيةَ أقصاهُ
سينٌ سنعود برغم البعدِ                 ونُقبل أرضَهُ وثراه
قدسٌ قدسٌ قدسٌ قدسٌ                   أنا أبدا لا لن أنساهُ
قمرٌيتجلى بنهارٍ                         قد فاضَ وأبرقَ بسناه
حرره صلاحٌ وفتحهُ                  عمرٌ قد سلمت يُمناه
وبرغمِ عدوٍ جبارٍ                      يحفظه’ ويحميهِ الله’
عهدا ًعهدا ً لكَ يا قدسُ               سأصونُ وأرعاه’ حماهُ
وسأنظم’ له’ طولَ حياتي                    من عذبِ كلامي أَحلاه’
فالقدس’ ببالي وبقلبي                         آمل أحلم’ أن ألقاه’
وفي قصيدتها لك الله يا قدسي، تبدو الشاعرة بطلة باسلة وشهيمة وشجاعة صلبة، تنادي القدس بحماستها التي تغلي في داخلها، وبعاطفتها القوية التي تجيش في خاطرها، والبأس الشديد الذي تريد ممارسته في تحرير القدس والذود عنه، فتنشد: 
( لكِ اللهُ يا قُدسي)
سامحيني يا قُدسي       فَيَومي هُوَ كأمسي
لا أملِكُ لكِ نصراً        وطَالَ بِيَ التأسي
أوَ أقولُ لكِ صبراً؟       أم أقولُ لكِ انسي؟
جُرحُكِ قدلامس روحي   أفبألمي تُراكِ تُحسي؟
ماذا أملِكُ وطولي        قد تجاوَزَ قليلاً كُرسي
صَغيرةٌ أنا وعُمري       قليلٌ لَو أنتِ تُحصي
لكنني أملِكُ حُباً          للأقصى فاقَ حِسي
قُدسي الغراءُ انتظري     سأكبُرُ وَأملِكُ نفسي
يومها آتيكِ بسهمٍ         وسترينَ لذودكِ بأسي
وليومها اصطبري وقولي  إني أنتظركِ فلا تنسي
لا تغضبي مني رجاءً    وَعُذراً ليَ التمسي
فَسأمسَحُ دمعي ودمعك    ولحينها يا أعزُ مِن نفسي
لكِ اللهُ يا قُدسي           لكِ اللهَ يا قُدسي
رهف شاعرة الوطنية بجنب المقاومة الفلسطينية: أنا أردنية، أحبك يا بلادي، عَماننا، عاش الوطن، وطني يا قرة عيني، هذه هي القصائد التي تهديها إلى مهجرها، ومهجر أسرتها الذي تفسح لهم المكان، وفتح لهم باب المواطنة والحب والحنان، فهي تفتخر بالوطنية الأردنية وتغني بها في قصيدتها " أحبك يا بلادي" وتنشد :
رفرف يا علم بلادي رايه تهز الأعادي
    وخليني أفخر وأنادي أنا أردنيه وهاذي بلادي
وإن سألوني عن موقعك بالخريطه
 رح أقول لهم إنك ساكن بفؤادي
وإن سألوني عن معنى إسمك
 هوأحلى لحن غناه الطيرالشادي
وإن قالولي ليش تحبينه  يا بنت
 أقول هو دوم اللي بالمحبه بادي
وأن سألوني مين اللي زرع حبه بقلبك
 أقول هلي وهم ورثوه عن أجدادي
يا نيالك يا هالأردن بأهلك يحبون
 كل ما فيك حتى الزرع بالوادي
ومدى حبها أرض المهجر أنها تصفها بقرة العين، في قصيدتها: "وطني يا قرة عيني":
وطني ياقرة عيني لو أعطيتك روحي ما وفيتك ديني
وأخبرهم إن سألوك عني أنني عاشقٌ لك ولإسمك أُغني
وكلماتي وشعري وحبي أدبي وعلمي لك وفني
وبحبك أكبر وأحيا وبإسمك فخورةٌ أني
فلك حبي وعطائي ولك كل التقدير مني
رهف شاعرة الوصف والمدح والرثاء مع أنها شاعرة الوطنية والمقاومة الفلسطينية، يا بويا وأمي، أحلى مدرسه، مدرستي الغاليه، الوداع يا مدرستي، نوَرت حفلنا، إهداء إلى السيد فايز أبو شيخه، شكرا للسيد هايل الطرمان، حكايتي مع السيد هايل الطرمان، ما في حدا مثلك (للسيد هايل الطرمان)، إهداء للسيد عياش كريشان، إهداء للأستاذ نايف المعاني، إهداء إلى موقع السبوره، إهداء إلى نادي الوحدات، كل عام وأنت بخير يا سيدي، أشوفك بس يا سيدي، وين بنلاقي، سيدي أبوحسين، قصيده جديده، تحيه، دافع عن حلمك، أهلا بمديرتنا نجوى، إلى حبيبتي مس إخلاص، مس رسميه، مس إخلاص، مس ياسمين، يا جنة الدنيا دبي، في رثاء الحسين، هذه عناوين شعرها بين العمود والحر وبين العامية والفصحى، جادت بها قريحتها بين حين وآن، فلفتت أنظار الشعب، في مشاركاتها الفعالة في محافل الشعر الأردنية جنبا بجنب كبار شعرائها، وأدبائها، وفنانيها الذين لايبخلون أي بخل في الترحيب بقصائدها، والإعجاب بإنشادها، نالت أكثر من عشرين من الجوائز والدروع والتكاريم التقديرية لشاعريتها، فأصبح يتألق نجمها على أفق الوطن العربي، وهي تحضر فصولها الدراسية في الثانويات، وتنجز واجباتها المدرسية، وتمثل مدسة النزهة الأساسية التي تدرس فيها بل تمثل بلديها الأردن وفلسطين، بل تمثل الوطن العربي، فأصبحت الآن:
أصغر شاعرة بالوطن العربي
أصغر عضو برابطة الأدباء العرب
أصغر عضو بملتقى نحو القمة للثقافة والفنون
أصغر عضو بملتقى الرصيفة للثقافة والفنون
أصغر عضو بملتقى آفاق للثقافة والفنون
أصغر صاحبة ديوان شعر مسجل بالعالم
وهي شاعره وكاتبه وإعلاميه ومقدمة برامج.
الدروع والجوائز والتكاريم:
*تم تكريمها بعضوية رابطة الأدباء العرب في بغداد
*تم تكريمها بعضوية ملتقى نحو القمة للثقافة والفنون.
*تم تكريمها بعضوية ملتقى آفاق للثقافة والفنون.
*  تم تكريمها بعضوية منتدى الرصيفة للثقافة والفنون.
*تم تكريمها بلقب فارسة الشعر من منتدى الرصيفه للثقافه والفنون..
*تم تكريمها من مسرح عمون بشهادة تقدير وميداليه تقديرا لعطائها للموسم الثقافي 2014.
*تم تكريمها بوسام التفوق من مديرية التربيه والتعليم للواء ماركا.
*تم تكريمها  من تجمع ناشرون لمشاركتها بمسابقة مئة قصة وقصة.
*تم تكريمها بدرع من مدرسة النزهه الأساسيه الثانية تقديرا لعطائها وموهبتها
*تم تكريمها  من نقابة المعلمين الأردنيين تقديرا لمشاركتها  بحفل تكريم المتقاعديين للعام 2014.
*تم تكريمها  من منتدى البيت العربي الثقافي تقديرا لها على الإبداع والعطاء المستمر في مسيرة الثقافه والمثقفين.
*تم تكريمها بدرع تقديري يحمل إهداء من مدير التربيه والتعليم للواء ماركا المهندس هايل الطرمان.
* تم تكريمها  بدرع التفوق والتميز من مديرية التربيه والتعليم للواء ماركا.
*تم تكريمها  من مهرجان الوطن بعيون رجاله مهرجان الأردن الأول.
*تم تكريمها  من نقابة المهندسين وملتقى القدس والمدارس العمرية لفوزها بالمسابقه المقدسية الخامسة.
*تم تكريمها  بالعديد من شهادات التقدير من مدرسة النزهه الأساسيه الثانيه تقديرا لموهبتها ونشاطاتها.
*تم تكريمها من ملتقى تاج الثقافه لمشاركتها وإنجاحها للفعاليات الثقافية للعام 2014.
*تم تكريمها من مدرسة النزهه الأساسيه الثانية لفوزها بالمسابقة المقدسية الخامسة.
*تم تكريمها من فرقة الإبداع المسرحي للثقافة والفنون تقديرا لمشاركاتها معها بالعديد من الاحتفالات ولموهبتها الشعريه.
*تم تكريمها بوسام التفوق من السيد عياش كريشان رئيس جمعية أيتام المحطة تقديرا لموهبتها الشعريه .
*تم تكريمها من مجموعة أحسن لفوزها بمسابقة أحسن إبداع لأجل غزه عن قصيدتها لا تحزني يا غزه.
*تم تكريمها بدرع نقابة المعلمين لمساهمتها بفعاليات أسبوع الكرامة طريق القدس.
نماذج بعض شعرها:
الوداع يا مدرستي
أودعك ودموعي على عيني
يا اللي قضيت فيكِ أحلى أيامي وسنيني
وحتى لو غبتِ عني طول الإجازه
بيظل شوقي واقف على بابك وحنيني
إنتِ اللي زرعتِ فيي الثقافه وعلمتيني
إنتِ اللي كُنتِ على طول الدرب تراعيني
إنتِ اللي بكرمكِ وحُبك غمرتيني
إنتِ اللي إذا شَحَت الدنيا أعطيتيني
طالعه وفي قلبي حسره على فراقك
بس أوعدك بعد الإجازه راجعه إستنيني
راجعالك يا مدرستي الغاليه راجعه
أحبك وأعشقك وإن غلطت بحقك سامحيني
وإذا الزمان فرقنا غصبن عني
خليني بقلبك ذكرى طيبه وما تنسيني
(زجل في مدح اللغه العربيه)
أوف...أوف...أوف
هذي العربيه لغتي أحلى الكلمات  حبها سيبقى في قلبي حتى الممات
حبها سيبقى في قلبي حتى الممات
حبها سيبقى في قلبي حتى الممات
أوف...اوف...أوف
قصه ونثر وخواطر شعرا وشاعرات بحر كبير وروائع وإبداعات
بحر كبير وروائع وإبداعات
بحر كبير وروائع وإبداعات
أوف ...أوف...أوف
وشعرائها نظموا والله أحلى الأبيات وما ننسى الكتاب وأحلى الكتابات
وما ننسى الكتاب وأحلى الكتابات
وما ننسى الكتاب و أحلى الكتابات
أوف...أوف...أوف
وقالولي شو فيها عيب يلا هات   قلت هي الوحيده ما إلها سلبيات
قلت هي الوحيده ما إلها سلبيات
قلت هي الوحيده ما الها سلبيات
أوف...أوف...أوف
وكرمها ربي من سبع سموات وكانت لغة قرأن و نزل فيها الايات
وكانت لغة قرأنو نزل فيها الأيات
وكانت لغة قرأنو نزل فيها الأيات
أوف...أوف...أوف
وتعوا شوفوا المتنبي لما بيكتب أبيات بتهتزلو جيوش وبيوقفولو إحترامات
بتهتزلو جيوش وبيوقفولو إحترامات
بتهتزلو جيوش وبيوقفولو إحترامات
أوف...أوف...أوف
وطوقان لما كتب عن الأهات و أوجاع المعلم قالولو كمان هات
وأوجاع المعلم قالولو كمان هات
وأوجاع المعلم قالولو كمان هات
أوف...أوف...أوف
والشعرا والله كتبوا أحلى الأبيات وقدرهم عندي والله بأعلى الدرجات
وقدرهم عندي والله بأعلى الدرجات
وقدرهم عندي والله بأعلى الدرجات
أوف...أوف...أوف
حبيت الشعر وأنا عمري بعض سنوات يمكن ربنا خلقني بحب هالكلمات
يمكن ربنا خلقني بحب هالكلمات
يمكن ربنا خلقني بحب هالكلمات
أوف...أوف...أوف
بسمعها وبحفظها فرحات وأهات وبنظمها وبكتبها قصائد وأبيات
وبنظمها وبكتبها قصائد وأبيات
وبنظمها وبكتبها قصائد أبيات
أوف...أوف...أوف
سامحوني بمدح العربي ببالغ يا ناس لغتي وفخري وعلى حبها بصحى وببات
لغتي وفخري وعلى حبها بصحى وببات
لغتي وفخري وعلى حبها بصحى وببات
(دافع عن حلمك)
دافع عن حلمك إحميه كروحكَ وقاتل
لا تستسلم لاتتراجع لا تُخاذِل
فالكل بكَ سعيدٌ بينَ مُعجبٍ ومُجامِل
ولكنَ تاريخكَ يكتبُهُ ما أنتَ فاعل
وصنعُ يديكَ يجعلُكَ مِنَ الأوائِل
فإجتهد وأنر لإبداعاتكَ المشاعل
فأنتَ للشعرِكاتبٌ ولعذبِ الكلامِ قائل
وشعرُكَ فخرٌ لكَ في كُلِ الأرجاءِ والمحافل
فدافع عنه وإن إضطررتَ فقاتل..قاتل
عماننا
هلا إنتظرتَ من اللحظاتِ قليلا   حتى أصوغَ عن المحبه دليلا
في عشقها ذابَ الفؤاد كأنما   صارَ إقترانها بالفؤادِ أصيلا
هي زهرةٌ سقاها حُبُ قلوبنا    في حُسنها هيهاتَ ترى مثيلا
عماننا بالطيبِ مشهودٌ لها       وبطيبها يلقى الشفاءَ عليلا
(في رثاء الحسين)
وعندَ لقائيَ لكل ذي قُربى
يجولُ بخاطري ذِكرُ الأحبه
فتدمعُ عيني والقلب لبى
نداءَ حنينٍ لِمَن قَد أحبا
حُسينُ الروحُ قد نادتكَ حُبا
فحينَ رَحَلتَ قَد أبكيتَ قلبا
بكاك بحُرقةِ يتيمٍ تَعِبَا
من موتِ أبٍ أعطى وربا
فأردنِ الخيرِ قد أتاكَ حُبا
وعندَ رحيلكَ بكى وندبا
احنُ لكلامكَ كم كانَ عذبا
وصوتٌ لامسَ بحنانهِ قلبا
لكن عزائيَ لقلبٍ لنسيانك يأبى
فارسٌ للعرش وللنداءِ لبى
عبدالله فالحسينُ لهُ ربى
أكملَ المسيره فكانَ قلبا
يُنادي بحبٍ للأردُنِ عذبا
وَيُكملُ مسيرةً بالحُبِ تَعْبَا
فرحمكَ اللهُ يا باني المسيره
وبارَكَ الله بعبدالله من بحضنك تربى
لا تحزني يا غزه
أحزينةٌ أنتِ                  وتلومي بي صمتي
لاتحزني يا غزه          في القلبِ تحيي أنتِ
وإن كانَ الليل طويلٌ       فالفجرُ حتماً يأتي
وسلاحي صغيرٌ شعرٌ     كلماتٌ صاغتها لُغتي
لكني سأكبُرُ يوماً          ولأجلِ فدائك آتي
فبقلبي تحيي أنتِ           وروحي ثراكِ تفدي
لا حُزنَ يدوم ولكن        فليكُن هناكَ تحدي
أنا أعطي حباً فصبراً      وحبلَ الصَبرِ مُدي
لعلي أحظى بوشاحٍ        يمسَحُ عن أجمَلَ خدِ
دمعاً ويرسُمُ فرحا         وللعدوِيكونُ تصدي
فإمسحي دمعاً وإنتظري   وليومِ الفرحِ إستعدي
مدرستي الغاليه
مهما حكيت مقصره تراني
وبوصفك والله يعجز لساني
يا أحلى مدرسه وأروع صرح
يا عشقي الصادق يا بيتيَ الثاني
تراكِ مليتينا أمل وشبعتينا حب
وبنيتي فينا جسور العلم والأماني
أحبك وأحبك وأحب كل ما فيكِ
وأشتاقلك لو غبت عنك لو ثواني
وما بدلك بقصور الأرض العاليه
وما أفرط فيكِ لو خير الدنيا بدالك إجاني
بنيتي فيَ حب العلم والتعليم
وكان حبك وعطائك على طول الدرب يرعاني
حنيني ليكِ لو غبتي عني دقايق
وكأني بسمع صوتك لما ناداني
وقالي تعالي هون في كُل المحبه
الصديقات والمعلمات وحتى أحلى المباني
وأريد أحكيلك سر لو كُنتِ سامعاني
أناوالله ما أحب أبعد عنك حتى لو المرض جاني
أخبي سعالي عن أمي
لخوفي تقول اليوم إجازه خليكِ بأحضاني
وأدخلك يا غاليه والتعب ياكلني
وعند شوفك أنسى آلامي وحتى أحزاني
أحبك وأحبك واحبك واظل أحبك
وأدعيلك دوم يحفظك رب الأكوانِ
غزه
تغُز اليهودَ بالخاصره              وتهز الدول المُحاصِره
ياأيتها الشعوب المُناصِره   لازالت غزه مُحاصَرَه
تحت القصفِ صابِره       يُدمرها سلاحُ الجبابره
بدباباتٍ وصواريخ عابره   وأيدينا كعيوننا ناظِره
على نصر غزه غير قادره          فيا الله انصرغزةَ المُحاصره
بجيش نرى أولهُ ولا نرى آخِره          فتعود لها الحريه المُصادَره
وتعودُ لأمرها مالكةً آمره         تزهو بحريتها وبنصرها مُفاخِره
مسك الختام:
وها آن الأوان لأختم كلمتي عن هذه الشاعرة الفتية، فما أجمل الختام لو جعلته مسك ختام!! بكلمة عضو من أعضاء اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الشاعر والكاتب صائب القاضي:
"عندما سمعت اسمها لأول مرة, وأنها ستلقي قصائد من كتاباتها ونظرت إليها طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها, شدني الأمر. وأردت الإنصات لأعرف ماذا ستقول. وصعدت إلى المسرح، وبدأت بالبوح, كخبيرة في الإلقاء, واسترسلت في المفردات، والكل يصفِّق بحرارة. حتى مدير تربية لواء ماركا المهندس هايل الطرمان صفَّق بحرارة، وصعد إلى المسرح، وقبّل الطفلة الشاعرة رهف جواد عطية.
وعندما انتهى الحفل, تقدمت منها، وسألتها: هل أنت من يكتب هذا الكلام أم أن أهلك يساعدونك؟ قالت لا طبعا، أنا من يكتب . فقلت لها: مستحيل لا بد أن يساعدك أحد ما. فقالت بكل عفوية وقوة: لماذا؟ ألا تثق بي، وهل تشكك بقدراتي ؟ ضحكت، واكتشف فيما بعد أنها ولدت شاعرة، وستكون شاعرة لها قدرها ووزنها بين الفحول.
إنها رهف, ساحرة المفردات البريئة والجريئة, صاحبة الحضور القوي والعفوي. أميرة بين الشعراء, طفلة سحرتها موسيقى الشعر فاسترسلت بطفولتها وحبها للناس والوطن .
إنها رهف الناعمة الصلبة، الطفلة العملاقة، الشاعرة الصغيرة, التي احتلت بوقت قياسي شرفات وسائل الإعلام بحضورها القوي وقصائدها الملائكية".


المصادر:
*حساب الفيس بوك الرسمي للشاعرة: https://www.facebook.com/rania.abuelayyan?fref=ts
*   قناة اليوتيوب الخاصه بالشاعره: اليوتيوبhttps://www.youtube.com/channel/UCBpPt8IZxyzOeDRGbxS1S2A
*الصفحه الرسميه للشاعره: https://www.facebook.com/552304174879441/photos/a.552335828209609.1073741827.552304174879441/650149445094913/?type=1
*صفحة تصميمات للشاعره رهف جواد عطيه وهي اهداء من اطفال غزه للشاعره رهف جواد عطيه تقديرا منهم لها لما ابدعته لأجل غزه https://www.facebook.com/317602271734846/photos/a.317611551733918.1073741827.317602271734846/373490386146034/?type=1

Comments

Post a Comment

Popular posts from this blog

الثنائية اللغوية بين اللغات الهندية والعربية الفصحى

النظريات الأدبية في الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة

جهود العلماء الهنود في المعجمية العربية