الترجمات الإنكليزية لمعاني القرآن الكريم

الترجمات الإنكليزية لمعاني القرآن الكريم

في ضوء كتاب:

"ترجمات معاني القرآن الكريم وتطورفهمه عندالغرب"

للدكتور عبدالله عباس الندوي

قمرشعبان الندوي[1]

أتحدث إليكم عن كتاب يدرس الترجمات الإنكليزية لمعاني القرآن الكريم وتفاسيره المختلفة التي قام بها المستشرقون، والقاديانيون، والعلماء المسلمون، ألفه العالم اللغوي الهندي الكبير الدكتور عبد الله عباس الندوي.

يشمل الكتاب أربعة فصول، في الفصل الأول قدم المؤلف دراسته لتسع ترجمات كاملة وثمان ترجمات لبعض أجزاء القرآن قام بها المستشرقون، فميّز بين صحيحها وسقيمها، وبين حسنها وقبيحها، فأولا ذكرخلفية للترجمات المختلفة في اللغة الأوروبية مع الإشارة إلى تاريخها، ثم أسهب الكلام في الترجمات، وخص لكل ترجمة مقالة، وها إليكم استعراض هذه المقالات:

١- أول ترجمة بلغة أوروبية:

وهي ترجمة لاتينية قام بها رهبان ريتينا ويرأسهم روبرت أوف تشستر (Robert of Chester)، وهرمان (Hermann) من أصحاب صومعة دالماطيا خلال الفترة مابين (١٠٩٦-١٢٧٠م)، ثم تلتها ترجما ت أخرى لاتينية بعد عدة قرون، فالترجمات التي ظهرت في لغات أوروبية أخرى من قبل المستشرقين أوالعلماء اليهود كلها على أساس هذه الترجمة التي أعدها روبرت أوف تشستر، فحاول فيها التحريف والتشويه.

٢- ترجمة إليكزندر روز(Alexander Ross):

أول تر جمة إنكليزية ظهرت في عام ١٧١٨م.

- بدأ المترجم التحريفات والافتراءات منذ الصفحة الرئيسية، فقد أسمى ترجمته: (The Koran of Mahmet)

- فالتحريف الأول أنه شوّه اسم محمد صلى الله عليه وسلم وجعله (Mahmet) العياذ بالله.

- والتحريف الثاني أنه قدّم القرآن الكريم ككتاب ألفه محمد صلى الله عليه وسلم فقال:

"نبي الأتراك ومؤلف القرآن"

- والتحريف الثالث أن المترجم قد حدد النبوة والرسالة بين حدودالأتراك.

- وأما لغتها فهي غير مفهومة إذ هي خليطة باللاتينية وأسلوبه غامض، إلا أن لها قيمة عندالمستشرقين لكونها أول الترجمات ورائدها.

٣- ترجمة "جورج سيل"(G.Sale):

ترجمة إنكليزية لمعاني القرآن الكريم ظهرت في عام ١٧٣٤م بلندن، فلم يلبث المترجم إلا وقد فعل مع الترجمة فِعلته حسب دأبه الاستشراقي:

- فقد بذل ما في وسعه من جهود في تضييق الآفاق الواسعة للإسلام عن طريق تقليل معنوية القرآن وتغيير مدلول آياته، ففي الخطاب القرآني الشامل الإنسانية جمعاء حيث قال:

"يا أيّها الناس"

عبّرعنه بكلام بعيد عن المدلول فقال: (O men of Mecca)

- وهذه الترجمة لاتخلو عن أغلاط لغوية ربما تعمدها المترجم، وأخطاء فاحشة تشهد على جهله أو تجاهله باللغة العربية، وقواعدها، من الصرف، والنحو، وما إلى ذلك.

- ولم يكتف بذلك، فقد تجاوز في التحريف إلى أن غيّر نظام الترتيب المأثور والمنقول لسورالقرآن الكريم.

٤- ترجمة ج.م.راد ويل (J.M.Rodwell):

ظهرت الطبعة الأولى لهذه الترجمة عام ١٨٨٦م١٣٠٤مع مقدمة جورج مركليوث (G.Margoliouth).

- أباح المترجم لنفسه التصرف في الترجمة بتغيير كلمة عن معناها واختيار كلمة لاتنسجم مع مدلول الآيات.

- حاول فيها إثبات مزاعمه المتضاربة عن الإسلام وتشويه ما جاءبه محمد صلى الله عليه وسلم من فكرة سليمة وعقيدة صافية.

- وخالف الإيمان بأن القرآن الكريم هو فوق قدرة البشر، إلا أن الترجمة أسلوبها علمي حديث في لغة معاصرة سهلة.

٥- ترجمة الأستاذ بالمر:

ظهرت هذه الترجمة عام ١٨٨٠م١٢٩٨هـ، من مطبعة أوكسفورد، فقد حاول المترجم فيها :

- تضييق الآفاق الواسعة للإسلام، وتضييق الدعوة الإسلامية الشاملة جميع الكون، وحصرها في الجزيرة العربية.

- وقد استحسنها المستشرقون لأسلوبه الأدبي.

٦- ترجمة القسيس وهيري(Whery) :

لم يكثر المؤلف الكلام في هذه الترجمة إلا أنه أشار إلى بعض أكاذيب المترجم التي ادعى بها في ترجمته، ومما يبدو جليا أن المترجم ما أراد خلال هذه الترجمة إلا إبطال من يعتقد بأن القرآن الكريم منزّه من التحريف.

٧- ترجمة الأستاذ ريتشاردبيل(Richard Bell):

طبعت أولا عام ١٩٣٧م في نيويورك وهي في جزئين. وأما ماقام به المترجم فيها من فعلات فهي:

- قلّب ترتيب نظام السور وترتيب نظام الآيات.

- وأدخل باسم الترجمة كلمات لاصلة لها بالقرآن، وأولج آيات سورة في سورة أخرى حتى اختلط الحابل بالنابل.

- وبدأ المترجم ينتقد تاريخ نزول القرآن، وأسبابه.

وبالجملة ما ادّخر المترجم وسعا في إبعادالناطقين بالإنكليزية من القرآن الكريم وإعجازه وبلاغته.

٨-ترجمة الأستاذ آربري:

قام الأستاذ آربري بترجمة معاني القرآن الكريم وأسماها:

(The Koran Interpreted)

بالنسبة إلى هذه الترجمة ذهب المؤلف إلى رأي غيرالآراء التي ذهب إليها عن ترجمات غيره من المستشرقين.

- فهذه الترجمة تمتاز من بين ترجمات المستشرقين.

- والمترجم ما حاول تحريف معاني الآيات ومدلولاتها.

- ترجمته واضحة، في بيان عذب، وأسلوب معاصر شيق.

- قام بالتدقيق والبحث الشديد عن مفاهيم الكلمات الواردة في القرآن الكريم، وأجهد نفسه في إيراد لفظ مناسب للفظ القرآني.

- وقد صدرت منه أخطاء في فهم بعض الكلمات والأداة النحوية، ولكنها ليست من قبيل التحريف.

٩- ترجمة ن.ج.داؤد:

ظهرت أول طبعة لهذه الترجمة عام ١٩٥٦م، عبّر المؤلف عن هذه الترجمة في مقالة أردية بأنها ترجمة مذمومة قام بها هذا الرجل الذي هو عراقي الأصل يهودي المذهب، فقد ازداد في الشطارة والحقد على سلفهم من المترجمين المستشرقين، وأما التحريفات التي قام بها في ترجمته فهي كالنحوالتالى:

- غيّر الترتيب المأثور لسور القرآن الكريم، وبجنب ذلك غيّر ترتيب النـزول أيضا، وجاء بترتيب باطل من عند نفسه حسب التنغم والموسيقى، فقد أورد أولا السورالتي هي أكثرها تنغما فمثلا:

أولا سورة الزلزال فتليها سورة الانفطار ثم تعقبها سورة التكوير وقس على ذلك.

- وقام بتقديم الآيات وتأخيرها عن مواضيعها. وأما الأخطاء اللغوية فهي مبعثرة في الصفحات.

- وحاول أن يصيغ القرآن الكريم على منوال روائي ومسرحي.

والمؤلف اختتم كلامه حول هذه الترجمة بقوله:

"وجملة القول إن داؤد لم يكن أهلا لهذا العمل الجليل وهوعمل ترجمة معاني القرآن الكريم"

وفي الفصل الثاني تناول المؤلف الترجمات الإنكليزية كتبها القاديانيون، فأولا قدّم خلفية ترجمات القاديانيين، ثم جاء بدراسة نقدية عن ثلاث ترجمات إنكليزية لمعاني القرآن الكريم وهي:

١- ترجمة محمد على اللاهوري:

ظهرت الطبعة الأولى لها عام١٩١٦م/١٣٣٥هـ، ومما قام به المترجم فيها من تحريفات هي:

- حاول إثبات المعتقدات القاديانية عن طريق التغيير في مدلول آيات ورد فيها ذكر معجزة القرآن أو معجزة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

- أنكر رفع نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام إلى السماء حيا، فإنه يؤمن بموته (وهو من المبادئ الأساسية للقاديانيين).

- وقد جاء عن الملا ئكة والجن بمزعوم يعارض عقيدة المسلمين.

إلا أن لغتها سلسة واضحة المعنى ومقبولة الأسلوب.

٢- ترجمة مالك غلام فريد:

ظهرت هذه الترجمة في باكستان.

- المترجم فعل كل ما فعله محمد على اللاهوري القادياني من تحريف في المعاني لإثبات وتأئيد الفرقة القاديانية، وتقويض دعائم ختم النبوة.

- إلا أنه زاد على ذلك فقد ترك شيئا وأخذ شيئا في الاستدلال من "الكشاف"للإمام الزمخشري في تفسير آية رفع نبي الله عيسى عليه الصلاة والسلام.

وأما اللغة فهي سهلة والأسلوب واضح.

٣- ترجمة سيد ظفرالله خان:

جاء ت في حيّزالوجودعام١٣٧١هـ، بلندن باسم: (The Quran).

- أباح المترجم لنفسه أن يقول ماشاء وما أراد باسم الترجمة بدون التزام بمراجعة القاموس لحل وشرح الكلمات الواردة في القرآن الكريم.

- قد غيّرمدلول الكلمات من شيء إلى آخر، كما حرّف معاني الحروف المستخدمة في القرآن الكريم كأداة للتنبيه والاستفهام وما إلى ذلك.

- وأما إنكاره عن المعجزات القرآنية فهو يبدو واضحا من ترجمته، وإنه اكتفى بالترجمة ولم يأت بالتفسير.

وقد أشار المؤلف في هذه المقالة إلى بعض دسائس القاديانيين في تفسيركلمة "خاتم النبيين".

وأما الفصل الثالث فهو في تحليل الترجمات الإنكليزية لمعاني القرآن الكريم قام بها العلماء المسلمون، فقد سرد المؤلف أولا قائمة لأسماء بعض الترجمات الإنكليزية مع ذكر مترجميها وتاريخ طباعتها والمطابع التي طبعت فيها، بدون إلقاء الضوء على ميزاتها أونقائصها، فذلك ليس إلا سرد وإحصاء لبعض الترجمات لأجزاء القرآن الكريم المختلفة، وتعدادها ١٧. ثم أسهب الكلام عن بعض ترجمات إنكليزية كاملة من أمثال:

١-ترجمة الأستاذ محمد مارماديوك بيكثال(M.Marmaduke

Pickthall):

هي أول ترجمة لمعاني القرآن الكريم نقلها إلى الإنكليزية رجل مسلم من أهل السنة ومن أهل العقيدة الصافية التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، و أسماها:The Meaning of the Glorious Koran (معاني القرآن المجيد)

من ميزات بيكثال البارزة أنه لم يستعمل كلمة:"God" للتعبير عن"الله" لأن كلمة “God” تعجز عن الدلالة على المفهوم الكامل والمدلول الشامل لكلمة "الله".

- وهذه أحسن الترجمات في جمال الأسلوب وفصاحة اللغة، والالتزام بذكر المعتقدات الإسلامية.

- واحتلّت مكانة المصدر للمترجمين المسلمين الذين قاموا بنقل معاني القرآن الكريم إلى الإنكليزية.

- وقد انتقدها المؤلف حيثما زلّ قلم المترجم في بعض الأمكنة في ترجمة بعض الضمائر.

٢- ترجمة السيد عبدالله يوسف على:

هذه ترجمة منظومة بشعر حر، فالتزام المترجم بالوزن والقافية ربما جعل الترجمة في جانب أحلى، وأفصح، وفي جانب أنشأ فيها بعض المناقص في أداء المدلول الصحيح، من ميزات يوسف علي أنه:

- راعى المترجم البلاغة القرآنية، وحاول أن يقدّم الترجمة في قالب من الجمال والفصاحة والفخامة.

- وقد راجع التفاسير لحلّ المصطلحات القرآنية.

- جاء بذكر خلفية نزول السور والآيات.

- وقد حاول أن يشرح الكلمات شرحا وافيا، ويأتي لذلك بكل ما يحتاج إليه من ملاحظات وتعليقات للدلالة على المفهوم الكامل والمدلول الشامل.

- ولكن نتج فيها بعض النقص لرعاية القوافي الشعرية، ما جعل المترجم يقدّم كلمة ويؤخر أخرى من موضعها.

وبالجملة قام المترجم بجهد مستطاع موفّق من الله تعالى في نقل معاني القرآن الكريم إلى لغة إنكليزية.

٣- ترجمة الأستاذ محمد أسد:

- قد اهتم بالتدقيق في نقل المصطلحات القرآنية إلى الإنكليزية حسب مدلولاتها في عصر نزل فيه القرآن الكريم.

- وسلك طريق الشيخ محمد عبده في ترجمة وشرح الكلمات التي قد اختلفت فيها آراء المفسرين.

- وإنه أمعن ودقّق في بيان معنى بعض الكلمات حيث يتّضح فيه نبوغه في التدبرالقرآني.

وانتقده المؤلف فيما ذهب إلى إنكار بعض المعجزات القرآنية، وجاء لذلك بتأويل لايلائم المفهوم القرآني.

٤- ترجمة العلامة الشيخ عبدالماجد الدريابادي:

ظهرت الطبعة الأولى لهذا التفسير في باكستان عام١٩٦٢م ١٣٨٢هـ. قام بتفسيرالقرآن الكريم في لغتين: الأردية، والإنكليزية، والآن نحن بصدد ذكر تفسيره بالإنكليزية:

- أول تفسيركامل لمعاني القرآن الكريم في اللغة الإنكليزية، بحيث قد فصّل وأسهب الكلام في العقائد، والأحكام القرآنية، وفيه المقارنة بين الشريعة الإسلامية والشرائع الأخرى، وبين تفاصيل القصص الواردة في التوراة والإنجيل والتلمود وما إلى ذلك.

- ذكر المفسر المراجع التي استفاد منها بكل دقة ولطف.

والمؤلف عبدالله عباس الندوي فضّل هذاالتفسير على الترجمات الأخرى نظرا لاستيعابه واستقصائه شتى الجوانب التفسيرية، إلا أنه انتقده في لغته بأنها لغة تقليدية بحتة تخلو من جمال الأسلوب، وفصاحة البيان، وبرغم ذاك هذا تفسير كامل يمثل إلى حد كبير عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم.

٥- ترجمة الأستاذ أحمد على(كاتب إنكليزي ومترجم للروايات):

- ترجمة معاني القرآن الكريم الرشيقة العذبة بحيث يشعرالقارئ بمتعة أدبية، وقد تمكن المترجم من الترجمة في هذاالقالب الجميل لنبوغه في اللغة الإنكليزية.

- وقد ترجمها بواسطة الترجمات الإنكليزية والأردية الأخرى، وبمساعدة الأستاذ حسن مثتى الندوي لعدم معرفته بالعربية.

- وترجمته لاتخلو عن الأخطاء، ولكنها ليست من قبيل التحريف في المعنى أوالعقيدة.

- وتوجد عيوب الترجمة، إذ هو يتحاشى عن الإتيان بترجمة الضمائر، ومتعلقات الفعل.

وفي الفصل الرابع قدّم المؤلف دراسته التحليلة للترجمات الإنكليزية لبعض التفاسير. ففي صدره خلفية عن الترجمات الإنكليزية للتفاسير القرآنية، ففي حد معرفة المؤلف أن أول ترجمة إنكليزية للتفسيرالقرآني هي ماقام بها أ.ن.ماثيو .(A.N.Mattehws) المستشارالثقافي للحاكم الإنكليزي بإقليم بنغال، وذلك عام١٨٢٣م.

وقام المؤلف بنقد عام على الترجمات أنها لا ولن تفي بالمدلول الكامل للنص القرآني مع ما فيه من روعة، وقوة تأثير على مشاعرالقارئ.

وبعد هذه الخلفية تحدّث المؤلف عن بعض الترجمات الإنكليزية لتفاسير القرآن الكريم، فسلّط الضوء أولا على ميزات تلك التفاسير ثم ذكرنبذة عن خلفياتها حسب المقتضى والحال، وتناول أربع ترجمات بالتحليل وهي:

١- الترجمة الإنكليزية "لجامع البيان في تفسير القرآن" للإمام محمدبن جريرالطبري:

- ترجمة إنكليزية لأول تفسيركامل للقرآن الكريم ظهر على وجه الأرض.

قام بها الدكتور عبدالرحمن الحكيم (رئيس تحريرمجلة "العروة الوثقى" الصادرة في سويسرا).

- جاء المؤلف أولا بأقوال العلماء في الثناء على هذاالتفسير.

- ثم جاء بكلمة وجيزة عن هذه الترجمة فقال:

هذا العمل يكون بمثابة مرجع موثوق به لعلماء الغرب، ويكون ردا إيجابيا عما يقوم به المستشرقون من حقد على الإسلام، ثم أشاد بالمترجم، وعبّر عن هذاالمشروع بمشروع عملاق، وثقافي، وحضاري، على جانب كبير من الأهمية.

٢- الترجمة الإنكليزية "لترجمان القرآن" (لمولانا أبي الكلام آزاد) :

- ذكرمزايا تفسير مولانا أبي الكلام آزاد، بالإضافة إلى ذكرنقائصه إذ زلّ قلمه في تفسيرآية:

"إهدنا الصراط المستقيم"(الفاتحة:٦)

ففي رأي مولانا آزاد المراد من "الصراط المستقيم" طرق الهداية كثيرة متنوعة، والإسلام طريق واحد من بين تلك الطرق المؤدية إلى الله تعالى، وهذا رأي يخالف الجمهور من أهل السنة والجماعة.

- وإنه جاء بارتجال الكلام بحد لايصدقه الواقع، وأسلوبه القوي الساحر يخفي كثيرا من أخطاءه.

- وقد أثنى المؤلف عليه أنه في تفسيركثير من السور جاء بأروع البحوث العلمية، وأقواها حجة، وأجملها بيان.

قام بنقله من الأردية إلى الإنكليزية السيد عبداللطيف من حيدرآباد، وللمترجم أسلوب قوي في الكتابة الإنكليزية، فطبعا ترجمته أيضا لاتخلومن جمال الأسلوب.

٣- الترجمة الإنكليزية "لتفهيم القرآن"(للسيد أبي الأعلى المودودي):

- تفسير فيه الروعة اللغوية، والجمال الأسلوبي، والسلاسة الكتابية، فصّل الكلام في بيان المدلولات الكاملة للقرآن الكريم، وإزالة الشكوك والإبهام، كما أورد الخرائط لإيضاح الأمكنة التي جاء ذكرها في القرآن، وردّ على الملاحدة العصريين في أسلوب إيجابي حكيم.

- ومما ينتقده المؤلف أنه يسود فيه اللون السياسي.

- وبالجملة هو تفسير يمثل عن المعتقدات الإسلامية الصافية، مع بعض الاختلافات في بعض وجهات النظر، ولكنه لايخلو من الأخطاء والزلات.

- قام بترجمته إلى الإنكليزية الدكتور ظفر إسحاق أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية إسلام آباد، فأحسن الترجمة.

٤- الترجمة الإنكليزية "للتفسير العثماني" (للشيخ شبير العثماني):

قام بها السيد أشفاق أحمد الحائز شهادة الماجستر في العلوم والآداب في إفريقيا، والمؤلف ما أتى عنه إلا بكلام موجز أن مستواه في الترجمة يفي بحاجة المسلمين الذين لهم خلفيات دينية في الهند وإفريقيا الجنوبية.

يقع الكتاب في ١٥٤صفحة، صدرت له طبعتان: طبعة من دارالإرشاد في بيروت، وأخرى من سلسلة "دعوة الحق" النشرية برابطة العالم الإسلامي مكة المكرمة، في جمادي الآخرة ١٤١٧هـ. العدد: ١٧(السنة الخامسة عشرة)



[1] - باحث الدكتوراة، مركزالدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهرلال نهرو نيو دلهي، الهند.

Comments

Popular posts from this blog

الثنائية اللغوية بين اللغات الهندية والعربية الفصحى

النظريات الأدبية في الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة

الأستاذ محمد ناظم الندوي شاعرا.