تعالي أقاسمك الهموم تعالي

تعالي أقاسمك الهموم تعالي

قضى الشاعر ابو فراس الحمداني اربع سنوات سجينا في الروم، وقد جادت قريحة الشاعر خلال هذه الفترة بأبدع الشعر وألمعه الذي تعطرت من معانيه القرون، و تخلدت من إبداعيته ذكريات هذا الشاعر الفحل القح، وذات يوم وهو في السجن ينظر الى حمامة خارج السجن وهي تنوح وتقطر الدموع، فما لبث الشاعر إلا أن تغنى بعاطفة الحمامة، و قال يخاطبها :


أقول وقد ناحت بقربي حمامة :
أيا جارتا هل تشعرين بحالـي ؟
معاذ الهوى !ماذقت طارقة النوى
ولا خطرت منك الهموم ببالي !
أتحمل محـزون الفـؤاد قـوادم
على غصن نائي المسافة عـال
أياجارتا ما أنصف الدهر بيننـا
تعالــــــــــــي أقاسمـك الهمـوم تعالـي
تعالي تري روحا لدي ضعيفـة
تردد فـي جسـم يعـذب بـال
أيضحك مأسور وتبكـي طليقـة
ويسكت مخزون وينـدب سـال
لقد كنت أولى منك بالدمع مقلـة
ولكن دمعي في الحوادث غـال

Comments

Popular posts from this blog

الثنائية اللغوية بين اللغات الهندية والعربية الفصحى

النظريات الأدبية في الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة

الأستاذ محمد ناظم الندوي شاعرا.