مرتضى الزبيدي : إفاداته وآثاره

مرتضى الزبيدي: إفاداته، وآثاره
د/ قمر شعبان الندوي
التمهيد:
لم يكن الزبيدي مدرسا في مدرسة، ولا معلما في كتاب، ولا أستاذا في جامعة، على الرغم من أن الجامع الأزهر كان قائما بأنشطته العلمية، والتعليمية، والأدبية في مصر وقتذاك، ولكنه لم يكن منخرطا في سلك أعضاء تدريسه، ولم يكن رئيسا لقسم من أقسامه، ولا عميدا لكلية من كلياته، بل له المجالس، وحلقات الدروس بدون راتب شهري، الطلاب والأساتذة، الصغار والكبار، الشباب والشيوخ، الملوك والمماليك كلهم يأتون إليه من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم في مجالسه ودروسه، له إلقاءات، وإملاءات في الحديث، وأسناده، وأصوله، وفي اللغة العربية وشروح مفرداتها، والاستشهاد بشعرها من العصور الجاهلية، والإسلامية، والعباسية، ومن أمهات المعاجم العربية، أمثال: "العين" للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت170هـ/786م)، و"جمهرة اللغة" لابن دريد (ت321هـ/ 933م)، و"البارع" لأبي علي القالي(ت356هـ/967م)، و"تهذيب اللغة" لأبي منصور محمد بن أزهر (ت370هـ/ 980م)، و"مقاييس اللغة" لأحمد بن زكريا بن فارس(ت390هـ/1000م)، و"تاج اللغة وصحاح العربية" لإسماعيل بن حماد الجوهري(ت400هـ/1009م)، و"المحكم والمحيط الأعظم" لابن سيده(ت458هـ/1066م)، و"أساس البلاغة" للزمخشري(ت538هـ/1114م)، و "حواشي ابن برّي" لأبي محمد عبد الله بن برّي (ت582هـ/1186م)، و"النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير الجزري(ت606هـ/1209م)، و"العباب الزاخر واللباب الفاخر" لرضي الدين الحسن بن محمد الصغاني (ت650هـ/1252م)، و"لسان العرب" لابن منظور الأفريقي المصري(ت711هـ/1311م)، وأما "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ت817هـ/ 1414م) فكان يشرحه في دروسه كل يوم في ضوء المعاجم المذكورة آنفا.
وهذه المجالس ربما كانت تقوم في مسجد من المساجد، أو في منزله بخان الصاغة أو في عطفة الغسال، وفي التالي أذكر نبذا عن بعض هذه المجالس والدروس:         
في سويقة اللالا:
نزل الزبيدي منزلا في سويقة اللالا على مقربة من مسجد شمس الدين الحنفي غرة عام 1189هـ/1775م، وفتح فيه مجالس درس، وبدأ يفيد الناس بالوعظ، والتمائم، وقراءة الأوراد، فاتجه الناس إليه لزيارته، والاستفادة منه، والتشاور معه في أمور دينهم وتعليمهم، حتى انتشر خبره إلى أقاصي البلاد، فتهافت عليه الأنام تهافت الظمآن على الماء، وأحبوه شديدا، وأكرموه أشد إكرام.
في جامع شيخون بالصليبة:
كان علماء الأزهر معجبين بعلم الزبيدي، ودروسه في الحديث، واللغة، فطلبوا منه أن يعطيهم الإجازة في الحديث، فقال لهم الزبيدي: لابد من قراءة أوائل الكتب، فوافقوا على ذلك، وعينوا ميعاد الإثنين، والخميس كل أسبوع، واجتمعوا في جامع شيخون تحاشيا عن زحمة العامة من الناس، وبدأوا يقرأون عليه الحديث بداية من صحيح البخاري بقراءة السيد حسين الشيخوني، والشيخ موسى الشيخوني إمام المسجد، واستمروا على ذلك مدة، واطلع على هذا الدرس سكان هذه المنطقة، فبدأوا يحضرونه، وقد حضر هذا الدرس كبار علماء الأزهر من أمثال: الشيخ أحمد الشجاعي، والشيخ مصطفى الطائي، والشيخ سليمان الأكراشي، فازداد بذلك شأن الزبيدي، وطبق صيته الخافقين.
 حتى الآن كان هذا المجلس مخصوصا بعلماء الأزهر، ولكن حينما انتشر خبره إلى المناطق البعيدة من البلاد، جعل العامة من الناس يأتون إليه بكل رغبة ونهامة، وصار نطاق الدرس واسعاً، ثم غير الزبيدي أسلوبه ، وجعل يملي على الحاضرين بعد قراءة حديث صحيح من المسلسلات، أو الفضائل مع سرد أسماء رجال سنده، ورواته من ذاكرته، بالإضافة إلى قراءة الأبيات من الشعر في شرح المفردات التي وردت في الحديث، فقد أعجب المجتمعون بهذ الأسلوب الشيق المبدع، وبهذه البراعة والخبرة، فقد بالغوا في تبجيله وإكرامه.     
في مسجد الحنفي:
افتتح الزبيدي حلقة درس آخر في مسجد الحنفي بعد صلاة العصر لقراءة الشمائل، فطلع عليه الناس من كل النواحي والأزقة، واستفادوا من درسه، وأحبوه شديداً، واحتل الزبيدي مكانا في قلوبهم، فإنهم يدعونه مع تلاميذه إلى بيوتهم، ويصنعون لهم المأدبة الفاخرة الملونة، وفي مثل هذه المناسبات كان الزبيدي يقرأ عليهم ثلاثيات البخاري، أو الدارمي، أو من المسلسلات الأولية، وتكون بين أيديهم مجامر البخور بالعنبر، والعود أثناء القراءة، ثم يختمون القراءة بالصلاة على النبي-صلى الله عليه وسلم-، والكاتب يكتب أسماء الحاضرين، والمستمعين من الرجال، والأطفال، ومن النسوة، والبنات اللاتي يكن خلف الستائر، مع كتابة اليوم والتاريخ، ثم يصححه الزبيدي، وذلك كله من عادة المحدثين القدامى.
مجالس أخرى:
له مجالس درس خاصة أخرى بمنزله في عطفة الغسال، وخان الصاغة، وكذلك بمنازل تلاميذه في الصنادقية، وبولاق، فتلاميذه يحضرون هذه المجالس، ويقومون بسرد أجزاء الأحاديث التي سمعوها عن الزبيدي، والتي كانت مكتوبة على الأوراق، والنسخ المختلفة، وربما يقبل الأمراء والملوك على الزبيدي في هذه المجالس، ويستفيدون منه، ويعطونه الهدايا، والتحف الغالية، وقد حضر درسه عبد الرزاق الأفندي، رئيس الديار الرومية، وقرأ عليه، وأخذ عنه الإجازة، كما قرأ عليه المقامات مع شرح معانيها.[1]   
الهدايا والجوائز من قبل الملوك والأمراء:
يتضح للباحث بدراسة الكتب التاريخية، وخاصة ما كتبه تلميذه الجبرتي أن الزبيدي كان أكبر وأشهر العلماء في أرض مصر آنذاك، وكانت شهرته لم تكن محصورة في مصر فحسب، بل عرفه الأناس من تركيا، وفارس، والهند، وأصبحت له الكلمة النافذة طول هذه البلاد في الحديث، واللغة، وإجازة الحديث، وأما كتابه"تاج العروس" قد جذب الناس إليه لاستيعابه، ودقته، وأسلوب استدلاله، وأصبح أكبر المعاجم العربية في العالم، وكان الأمراء، والملوك وقتذاك غير أمراء هذا الزمان، إنهم كانوا يقدرون مجهودات العلماء، ويبجلونهم أبلغ تبجيل، حسب علو كعبهم في العلوم والمعارف، ولم يكن للزبيدي الجولة والصولة في الحديث، واللغة فحسب، بل إنه أحيى علم الأنساب، وعلم الأسانيد من جديد، والعرب هم أشد الناس حفاظا على ذلك، فكأنهم وجدوا طلبتهم، وتناولوا ضالتهم عن طريق جهود الزبيدي، و على يد هذا الرجل الألمعي العملاق، فريد عصره، فوفد إليه الأمراء والملوك من فارس، وتركيا، واليمن، والشام، والعراق، والهند، والمغرب، والجزائر، ومنحوه الهدايا الغالية، والتحف الغريبة النادرة، من طيور الببغاء، والجواري، والعبيد، وبلغه من طرائف الهند، وصنعاء من العود، والعنبر، والعطر شاه بالأرطال.
ولما حضره محمد باشا عزت الكبير، عين له الرواتب الجزيلة، بمقدار مائة وخمسين فضة يوميا، وذلك عام 1194هـ/ 1780م.[2]
*****
آثاره، ومؤلفاته:
لمع الزبيدي على سماء العلم كمعجمي موسوعي لمعجمه الفريد، الدرة اليتيمة "تاج العروس من جواهر القاموس"، لأنه حقا تاج عروس اللغة العربية الذي صنعه الصانع من الجواهر التي التقطها من قاموس البحر العربي، ولكن الإنسان حينما يتصفح أوراق حياته، يجده غواصا في محيط الحديث النبوي الشريف أكثر من غوصه في محيط الصناعة المعجمية العربية، فالزبيدي في آن واحد محدث، ومعجمي، وشارح للحديث النبوي، ونساب، وأديب وشاعر أيضاً.
وتآليفه التي خلفها خير دليل على عبقريته النادرة في اللغة، والأدب، والحديث معا، وإنه صرف همته، وطوى البلاد لتلقي السند العالي من الحديث، وذلك كله أبلغه إلى قمة من العلم والأدب، هذا الرجل الذي فتح عينيه في بلاد غير عريبة، وبعيدة عنها كل البعد، جال مختلف البلدان لتلقي العلم، وأصبح من أكبر المعجميين في اللغة العربية، وأكبر المحدثين في مصر، الناس والأمراء كانوا ينسلون إليه من تركيا، والجزائر، والمغرب، والسودان، واليمن وغيرها من البلدان العربية وغير العربية.
 لقد كان الزبيدي يعرف اللغات: العربية، والفارسية، والتركية، والأردية، وإنه ترك للأمة العربية، والإسلامية تراثا يندر نظيره، كان مدرسا يتفجر من جوانبه وجوارحه العلم، ومحدثا يلقي الحديث، ويسرد أسماء رواة كل حديث من ذاكرته بداية من نفسه إلى الصحابة وإلى النبي-صلى الله تعالى عليه وسلم-، كان شارحا يشرح كل معضلة لغوية، ومعنوية أثناء تدريسه شرحا وافيا مقنعاً، وكان حافظاً  لأبيات عربية من العصور الأدبية القديمة بكمية لابأس بها، وكما كان هو بنفسه شاعرا بالعربية، فيستشهد بالأبيات كثيراً في حل المفردات العربية خلال تدريس الحديث.
وخدماته العلمية متوافرة في شتى المجالات، ومؤلفاته تتواجد في شتى المواضيع من أمثال:
1-القرآن. 2-الحديث. 3-الفقه. 4-اللغة. 5-الأدب. 6-علم الأنساب. 7-علم الأسناد. 8-التاريخ. 9-التصوف. 10-العقائد.
وتعداد مؤلفاته يبلغ ما يناهز 159 كتاباً ما بين الصغير والكبير، ومابين الشروح، والتعليق، والتخريج، ومابين المنظوم، والمنثور. ولكن مؤلفاته كلها ليست بمتناول الأيدي، ماعدا المؤلفات المعروفة في اللغة، والحديث، إلا أن المؤرخين سردوا أسمائها في كتب التاريخ، فإني سأحاول أن أورد أسماءها بتحديد مجالاتها، ومواضيعها، وكما سأتحدث موجزا عن بعضها ما تيسر الحصول عليه:
في الدراسات القرآنية:
إن العصر الذي كان عاش فيه الزبيدي، لعل العلماء يبذلون فيه جهودهم في الحديث أكثر من التفسير، لم يذكر أي مؤرخ أن الزبيدي جلس في حلقة لإلقاء الدروس في التفسير القرآني، ولا نجد في قائمة مؤلفاته إلا أسماء معدودة من الكتب في الدراسات القرآنية، وهي على النحو التالي:
1-                   الفيوضات العلية بما في سورة الرحمن من أسرار الصيغة الإلهية.
2-                   وتفسير سورة يونس على لسان القوم‏.‏
3-                   ‏حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق.
في الحديث النبوي الشريف:
إسهامات الزبيدي في الحديث أكثر من إسهاماته في العلوم الأخرى بعد المعجمية العربية، فإنه درّس الحديث، وخرّج بعض الكتب فيه، و علَّق على بعض منها، وأما "الإجازات"[3] في الحديث التي كتبها لعامة الناس، وخاصتهم من علماء الأزهر، وعلماء المدن المصرية الأخرى، ومن الأمراء والملوك من مختلف بلاد الشرق، والمغرب فهي كثيرة جدا.
وسأحاول في التالي سرد عناوين كل مؤلفاته في الحديث، بالإضافة إلى ذكر نبذ عن بعضها، وكما سأجلب بعض الإجازات في الحديث كتبها لبعض تلاميذه، لكي يتبلور أمامنا كلا اللونين من هذا المجال، ولعدم توافر الكتب كلها أو جلها ما تهيأ لي أن أعالجها بالتفصيل:
1-                لقط اللآليء المتناثرة في الأحاديث المتواترة:
هذا الكتاب يتناول الأحاديث النبوية التي وردت في كتب الحديث متواترةً، ويتضمن الكتاب أحدا وسبعين حديثا متواترا عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم-، وأول حديث استهل به الكتاب هو: "إن الحياء من الإيمان" . وآخره :"من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".
2-                أسانيد الكتب الستة:
وهو من كتب الأسانيد، يتناول مصطلح الحديث، وأسانيد الحديث النبوي، للصحاح الستة المعروفة لدى المسلمين، ألا، وهي:
1-                   الجامع الصحيح للإمام البخاري.
2-                   صحيح الإمام مسلم.
3-                   سنن الإمام الترمذي.
4-                   سنن الإمام أبي داؤود.
5-                   سنن الإمام النسائي.
6-                   سنن الإمام الدارمي.
3-                بلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب:
يعالج الكتاب التعريف بمصطلحات علم الحديث النبوي الشريف، وشرح معانيها، وبيان أنواعها المختلفة، من الصحيح، والحسن، والضعيف، والموضوع، وما إلى ذلك.
وقد حققه فيمابعد المحدث الشامي الكبير الشيخ عبد الفتاح أبو غده، أستاذ الحديث الأسبق، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالرياض.
4-                غاية الابتهاج  لمقتفي أسانيد مسلم بن الحجاج:
يتناول أسانيد الحديث النبوي في صحيح الإمام مسلم بن الحجاج، صدرت الطبعة الأولى للمجلد الأول بعناية أبي قتيبة نظر محمد الفاريابي، من دارطيبة للنشر والتوزيع، بالرياض، المملكة العربية السعودية، عام 1426هــ/ 2006م.
5-                شرح حديث أم زرع، أحد عشر مجلسا.
6-                بذل المجهود في تخريج حديث‏‏ شيبتني هود‏:
 هذه العجالة تدور حول دراسة وتخريج الحديث النبوي "شيبتني هود"،  وذلك:
قال ابن عباس: قال أبو بكر-رضي الله عنه-: يا رسول الله قد شبت، قال: "شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت".
فهود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذا الشمس كورت، هذه كلها أسماء من سور القرآن الكريم المكية، وفيها تفاصيل دقيقة عن حقيقة الكون، وقيام الساعة، ونعم الجنة التي أعدها الله تعالى للمؤمنين المتقين، وكما جاءت فيها تفاصيل عذاب النار .
7-                رفع الكلل عن العلل‏.‏
8-                تخريج حديث‏:‏ نعم الإدام الخل‏.‏
9-                المواهب الجلية فيما يتعلق بحديث الأولية‏.‏
10-            المرقاة العلية في شرح الحديث المسلسل بالأولية‏.‏
11-            العروس المجلية في طرق حديث الأولية‏.‏
هذا الكتاب ألفه الحافظ صفي الدين محمد بن أحمد البخاري الأثري، وأما الزبيدي فإنه قام بتخريج الأحاديث الواردة فيه، ثم حققه محمد بن ناصر العجمي، وطبع في دار البشائر الإسلامية، في سلسلة: "لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام، وهو يقع في 48 صفحة.[4]
12-            رسالة في أصول الحديث‏.
13-            ألفية السند.
وهو كتاب منظوم في علم الحديث النبوي الشريف، يحوي ألفا وخمس مائة بيت من الشعر، وقد شرح الزبيدي هذه الأبيات في عشرة كراريس.
14-            الأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة‏.
15-            القول الصحيح في مراتب التعديل والتجريح‏.‏
16-            التحبير في الحديث المسلسل بالتكبير‏.‏
17-            رسالة في أصول المعمى.
18-            العقد الثمين في طرق الإلباس والتلقين‏.‏
19-            العقد المنظم في أمهات النبي_صلى الله عليه وسلم_.
20-            الفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة.
21-            لقط اللآلي من الجوهر الغالي. (في سند الحديث) 
22-            الابتهاج بختم صحيح مسلم بن الحجاج.
23-            إتحاف الصفا في صلاة المصطفى.
24-            أربعون حديثا في الرحمة.
25-             الإسعاف بالحديث المسلسل بالأشراف.
26-            إكليل الجواهر الغالية في رواية الأحاديث العالية.
27-            الانتصار لوالدي النبي المختار.
28-             تحفة الودود في ختم سنن أبي داؤود.
29-            تخريج أحاديث الأربعين النووية.
30-            التغريد في الحديث المسلسل بيوم العيد.
31-            طرق حديث اسمح يسمح لك.
في الفقه:
الناس في كل عصر ومصر في أشد حاجة إلى الفقه، لأنه هو عصارة القرآن والسنة التي تأسس عليها التشريع الإسلامي، وعن طريق الفقه يعين المسلم اتجاه كيانه الإسلامي في المجتمع، في حياته الجماعية والفردية، فالزبيدي أحس بالضرورة إلى إنجاز إنتاجاته الفقهية، فقد ألف الكتب في أصول الفقه، وفي مسائل التعبد، من الصلاة، والصوم، والحج، وقد وجدت أسماء كتب فيه، وما وجدت أي كتاب منه، فأكتفي بسرد هذه الأسماء:
1-                عقود الجواهر الحنفية في أدلة مذهب أبي حنيفة:
يتحدث الكتاب عن فقه المذهب الحنفي للإمام أبي حنيفة النعمان، وفيه شرح الأدلة من الكتاب، والسنة، في المذهب الحنفي.
2-                كشف الغطاء عن الصلاة الوسطى‏.‏
3-                الاحتفال بصوم الست من شوال‏.‏
4-                إعلام الأعلام بمناسك حج بيت الله الحرام.
5-                إيضاح المدارك عن نسب العواتك‏.
6-                الابتهاج بذكر أمر الحاج.
7-                إتحاف الإخوان في حكم الدخان‏.
8-                إتحاف بني الزمن في حكم قهوة اليمن‏.
9-                إرشاد الإخوان إلى الأخلاق الحسان، مائة وعشرون بيتا.
10-            تحفة العيد.
11-            لقطة العجلان في لبس الإمكان أبدع مما كان‏.
12-            الأمالي الحنفية.
13-            الأمالي الشيخونية.(في مجلدين)
14-            الجواهر ‏المنيفة في أصول أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة مما عليه الأئمة الستة.
15-            أرجوزة في الفقه.
في العقائد:
1-     كشف اللثام عن آداب الإيمان والإسلام.
2-    عقد الجمان في بيان شعب الإيمان.
في الأدب:
1-                حسن المحاضرة في آداب البحث والمناظرة‏.‏
2-                معارف الأبرار فيما للكنى والألقاب من الأسرار.
3-                نشوة الارتياح في بيان حقيقة الميسر والقداح.
4-                تحفة القماعيل في مدح سيد العرب إسماعيل.
5-                تحقيق الوسائل لمعرفة المكاتبات والرسائل.
في الأنساب:
العرب أشد الأقوام والأمم احتفاظا بالأنساب، حتى إنهم كانوا يهتمون بحفظ أنساب أفراسهم، وخيولهم في العصر الجاهلي، وهذا العنصر إن دل على شيء فإنما يدل على حيوية القوم، وتنورهم الفكري، إن الزبيدي رغم أصله الهندي لم يترك هذا المجال، وبذل جهودا فيه، وألف كتباً ورسائل عن ذلك، وإليكم ما خلفه الزبيدي في التاريخ، والأنساب من رسائل وكتب:
1-       جذوة الاقتباس في نسب بني العباس:
يتناول الكتاب أولا بدراسة علم الأنساب كفن، ثم يعالج أنساب آل العباس، عم النبي محمد-صلى الله عليه وسلم، وقد حققه الباحث الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، أمين "مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية" بالمملكة العربية السعودية، وصدر الكتاب من الدار العربية للموسوعات ببيروت عام2005م[5]، يقع الكتاب في 148 صفحةً.
2-       الروض الجلي في نسب بني علوي.
3-       الروض المعطار في نسب آل جعف الطيار.
4-        التعليقات النفيسة على بحر الأنساب.
5-       إقرار العين بذكر من نسب إلى الحسن والحسين.
6-       رفع نقاب الخفاء عمن انتمى إلى وفاء وأبي وفاء.
7-       رشف سلاف الرحيق في نسب حضرة الصديق.
في التاريخ:
1-                   ترويح القلوب في ذكر ملوك بني أيوب.
2-                   معجم شيوخ الزبيدي:
يحتوي الكتاب على أكثر من ستمأة ترجمة لأعلام القرن الثاني عشر من مشايخ الزبيدي، وأساتذته، الذين استقى منهم في شتى مجالات العلم، والثقافة من: الأدب، واللغة، والحديث وأصوله، والسند، والفقه. ويحل الكتاب بمثابة المادة الأولى لتراجم الرجالات الذين تناولهم عبد الرحمن الجبرتي–تلميذ الزبيدي-في كتابه:"عجائب الآثار في التراجم والأخبار".
طبع الكتاب للمرة الأولى باعتناء محمد ناصر العجمي في دار البشائر الإسلامية، وهو يقع في 928 صفحة.
في التصوف:
لما وصل الزبيدي إلى الحجاز، قابل هناك شيخا صوفيا في مكة المكرمة، وليس هو إلا الشيخ عبد الرحمن العيدروسي، فأخذ عنه الطريقة العيدروسية، ثم اشتغل بالتصوف بحد الغلو، وألف كتبا فيه، وأصبح من كبار الصوفية في الديار المصرية في عصره، ومن أهم ما خلفه الزبيدي من كتب، ورسائل، وشروح في التصوف كالنحو التالي:   
1-    إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين:
هذا الكتاب شرح لإحياء علوم الدين، للإمام الغزالي، لقد قرأ الزبيدي طرفا من هذا الكتاب على أستاذه عبد الرحمن العيدروسي في الحجاز، وكانت هذه القراءة النواة الأولى لشرح هذا الكتاب، فأتم إملاءه في بيته، بسويقة اللالا، في مصر في مدة 11 عاما، وقد تم ذلك في 5/جمادي الثانية 1201هـ/ 24/من مارس 1787م.
 وبعدما شرحه الزبيدي، وبيَّضه، أرسله للتشهير إلى الروم، والشام، والمغرب، وطلب ممن أرسله إليهم أن يستنسخوا الكتاب[6]، ويروِّجوه في الدوائر العلمية، فالكتاب معروف إلى الآن فيما بين أوساط التصوف، والزوايا بالهند، وبالبلدان العربية الأخرى، يتضمن الكتاب 20 مجلدا، صدرت الطبعة الأولى عام 1311هـ/ 1893م بالمطبعة الميمنية.[7]
2-    إتحاف الأصفياء بسلاسل الأولياء‏.‏
3-    تنبيه العارف البصير على أسرار الحزب الكبير.
وهو من أهم الشروح لـ"الحزب الكبير" للإمام الشاذلي"، شرحه الزبيدي  شرحاً وافياً مقنعا، يقع في 112 صفحةً، طبع في دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، عام 2003م.[8]
4-    وإنالة المنى في سر الكنى‏.
5-    المقاعد العندية في المشاهد النقشبندية ، مائة وخمسون بيتا .
6-    رسالة في أصول المعمى‏.‏
7-    الدرة المضيئة في الوصية المرضية ، مائتان وعشرون بيتا‏.‏
8-    النفحة القدسية بواسطة البضعة العيدروسية.
9-    إتحاف سيد الحي بسلاسل بني طي.
10-سفينة النجاة المحتوية على بضاعة مزجاة من الفوائد المنتقاة.
11-أبواب السعادة في سلاسل السيادة.
يتناول الكتاب معظم السلاسل الصوفية التي أخذها الزبيدي عن أستاذه وشيخه عبد الرحمن العيدروسي، والسيد صالح بن عبد الله العطاس.[9]
الزبيدي شاعرا:
لم يكن الزبيدي أبدا من فحول الشعراء، وعباقرتهم، فالشعر الذي قرضه في مناسبة من المناسبات، لا يحتل أي مكانة في تاريخ الشعر العربي، إلا أن قريحته الشعرية جادت حينا لآخر بنظم عواطفه، وخواطره في أبيات، وهذه قليلة جدا، وأحسن ما قاله الزبيدي من شعر، هو في الرثاء، وذلك إثر وفاة زوجته "زبيدة"، وكما يوجد شعره في المديح أيضا، ولكن أكثر شعره من نوع الشعر التعليمي، الذي يخلو عن العاطفة، نجد في قائمة مؤلفاته أسماءً لكتب منظومة تعليمية عن حقول محتلفة من: الحديث، والقواعد، والتصوف، والسلوك، والتربية الخلقية، ومن أهم هذه الكتب:
1-    ألفية السند.
كتاب في علم الحديث النبوي، يحوي ألفا وخمس مائة بيت، وشرحها في عشر كراريس.
2-    إرشاد الإخوان إلى الأخلاق الحسان، مائة وعشرون بيتا.
3-    المقاعد العندية في المشاهد النقشبندية، مائة وخمسون بيتا.
4-    الدرة المضيئة في الوصية المرضية، مائتان وعشرون بيتا‏.‏
وفي التالي أود أن أسوق بعض الأبيات من شعره، مما قرضه في رثاء زوجته، ومديح بعض علماء عصره:
شعره في الرثاء:
لما ماتت زوجته زبيدة التي افتتن بحبها، حزن على وفاتها حزنا لم تحزنه الثكالى، فاغرورقت عيناه بالدموع، وبكى على ذلك قلبه بكاء لا يوصف، وصنع على قبره ما لا يجوز في الإسلام، ولازم قبرها أياما، وجادت قريحته بأبيات في رثاءها في قواف مختلفة، ومن بعض هذه الأبيات:
في قافية الباء:
أعاذل من يرزأ كرزئي لايزل
كئيبا ويزهد بعده في العواقب
أصابت يد البين المشت شمائلي
وحاقت نظامي عاديات النوائب
وكنت إذا ما زرت زبدا سحيرة
أعود إلى رحلي بطين الحقائب
أرى الأرض تطوي ويدنو بعيدها
من الحفرات البيض غرالكواكب
فتاة الندى والجود والحلم والحيا
ولايكشف الأخلاق غيرالتجارب
فديت لها ما يستذم رداؤها
عميدة قوم من كرام أطائب
عليها سلام الله في كل حالة
ويصحبه الرضوان فوق المراتب
مدى الدهر ما ناحت حمامة أيكة
بشجو يثير الحزن من كل نادب
خليلي هل ذكر الأحبة نافع              
فقد خانني الصبر الجميل العواقب
وهل لي عود في الحمى أم تراجع
لوصلٍ بتلك الآنسات الكواعب
لقد رحلت عني الحبيبةُ غُدوةً
وسارت إلى بيتٍ بأعلى السباسب
أقول وما يدري أناس غدوا بها
إلى  اللحد ماذا أدرجوا في السباسب
تأخرتُ عنها في المسير وليتني
تقدمتُ لا ألوى على حزن نادب
في قافية الراء:
يقولون لا تبكي زبيدة واتئد             
وسلِّ هموم النفس بالذكر والصبر
وتأتي لي الأشجان من كل وِجهة
بمختلف الأحزان بالهم والفكر
وهل لي تسلٍّ من فراق حبيبة
لها الجدث الأعلى بيشكر من مصر
أبى الدمع إلا أن يعاهد أعيني
بمحجرها والقدر يجري إلى القدر
فأماتروني لاتزال مدامعي
لدى ذكرها تجري إلى آخر العمر
زبيدة شدت للرحيل مطيها
غداة الثلاثاء في غلائلها الخضر
وطافت بها الأملاك من كل وِجهةٍ
ودق لها طبل السماء بلا نكر
تميس كما ماست عروس بدلها
وتخطر تيهاً في البرانس والأزر
سأبكي عليها ماحييت وإن أمت
ستبكي عظامي والأصابع في القبر
ولست بها مستبقيا فيض عبرة
ولا طالبا بالصبر عاقبة الصبر
في قافية الميم:
نعم الفتاة بها فجعت غدية
وكذاك فعل حوادث الأيام
شدت مطايا البين ثم ترحلت
وتمايلت أكوارها بسلام
رحلت لرحلتها غداة تحمَّلت
أحلامنا من قاعد وقيام
ما خلَّفت من بعدها في أهلها
غير البكا والحزن والإيتام
يا لهف نفس حسن أخلاق لها
جبلت عليه ووصلة الأرحام
وإطاعة للبعل ثم عناية
صرفت لإطعام ، ولين كلام
تلك المكارم فابكها مارنحت
ريح الصبا سحراً غصون بشام
يا وارداً يوماً على قبر لها
قف ثم راجع من شجٍ بسلام
وقلَن لها قد كنت فيما قدمضى
تأتي له عند اللقا بمقام
واليوم مالك قد هجرت فهل لذا
سبب فقولي يا ابنة الأعلام
في قافية العين:
خليلي ما للأنس أضحى مقطعا
وما لفؤادي لايزال مروّعا
أمن غير الدهر المشتِّ وحادث
ألمَّ برحلي أم تذكرت مَصرعا
وإلا فراق من أليفة مهجتي 
زبيدة ذات الحسن والفضل أجمعا
مضت فمضت عني بها كل لذة
تَقَرُّ بها عيناي فانقطعا معا
لقد شربت كأسا سيشرب كلنا
كما شربت لم يُجدِ عن ذاك مَدفعا[10]
شعره في المديح:
قرض الزبيدي عدة قصائد في مدح العديد من علماء عصره، الذين لهم فضل وتفوق في العلم، والأدب، وكان الزبيدي معترفا بفضلهم، وتفوقهم العلمي، وها أجلب بعض الأبيات الشعرية له، مدح بها العلامة الأستاذ شمس الدين السيد أبا الأنوار بن وفا، والسيد إسماعيل الوهبي الشهير بالخشاب.
في مديح  أبي الأنوار بن وفا:
قافية الباء:
مدحتُ أبا الأنوار أبغي بمدحه
وفورَ حظوظي من جليل المآرب
نجيباً تسامى في المشارق نورُه
فلاحت بواديـــــــه لأهل المغارب
محمدٌ الباني مَشيدَ افتخارِه
بعزِّ المساعي وابتذال المواهب
ربيب العُلا المخضلّ سيبُ نواله
سماء الندى المنهلُّ صوبُ السحائب
كريم السجايا الغر واسطة العلا
بسيم المحيّا الطلق ليس بغاضب
حوى كلَّ علم واحتوى كلَّ حكمةٍ
ففات مُرامَ المستمرِّ المواربِ
به ازدهت الدنيا بهاءً وبهجةً
وزانت جمالاً من جميع الجوانب
مخايله تنبيك عما وراءها
وأنواره تهديك سبل المطالب
له نسب يعلو بأكرم والدٍ
تبلَّج منه عن كريم المناسب
قافية الهمزة:
زار عن غفلة من الرقباء
في دجا الليل طيف حب نائي
يا لها زورةٍ على غير وعد
نسخت آيُها ظلامَ النائي
بتُّ منها مُنَعَّماً في سرور
ومحا نورُها دُجى الظلماء
وتجلَّى إشراقها بوصالٍ
مهدياً للقلوب كل هناء
عمدةٌ ماجدٌ مكنى أبا الأنـــــــ
ـــــوارِ رب الفخار نجل الوفاء
أشرف العالمين أصلا وفصلا
مفرد العصر نخبة الأصفياء
أشرقت في قلوبنا من سناه
نيِّرات بهية الأضواء
هو روح الإله في كل مَجلَى
هو تاج الجمال للعلياء
هو بدر البدور في كل أوج
هو  نجم الهدى وشمس الضحاء
هو باب المنى فتوحًا ونصراً
منه تمت مظاهر النعماء
هو رجائي وعُدَّتي ونصيري
واعتمادي في شدتي ورخائي[11]
في مديح السيد إسماعيل الوهبي:
قافية الباء:
أعقد لآلٍ أم نجوم ثواقب
أم الروض فيه الورق جاءت تخاطب
وإلا عروس في ملاء محاسن
لها الصون عن عين الحواسد حاجب
وإلا نظام من حبيب مُمَجَّدٍ
أخي الفضل من دانت لديه الغوارب[12] 
شعره الخلقي والديني:
قافية الحا:
 توكل على مولاك واخش عقابه
وداوم على التقوى وحفظ الجوارح
وقدم من البر الذي تستطيعه
ومن عمل يرضاه مولاك صالح
وأقبل على فعل الجميل وبذله
إلى أهله ما اسطعت غيرَ مكالح
ولاتسمع الأقوال من كل جالب
فلابد من مُثنٍ عليك وقادح[13]
وليس موضوعي في هذه الرسالة أن أتحدث عن شعره، وأنقده، وأذكر محاسنه الشعرية، فأكتفي بهذا القدر القليل . 
في اللغة:     
1-                التكملة والذيل والصلة لما فات صاحب القاموس من اللغة:
صدر هذا الكتاب في الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية بالقاهرة، تحت إشراف مجمع اللغة العربية، القاهرة، في ثمانية أجزاء، وقد خطا فيه  المؤلف خطوة الصغاني في تكملته لصحاح الجوهري، وإنه قام بتكميل فوات الفيروزآباي في "القاموس المحيط"، فأسماه بهذا الاسم، وألفه على منهج الجوهري في ترتيب حروفه وكلماته، حسب أواخر الكلمة، وقد حققه عدد من المحققين، وتفصيله فيما يلي:
الجزء الأول: يشتمل على الحروف: الهمزة-الباء-التاء-الثاء-الجيم، حققه وقدم له مصطفى حجازي، المدير العام لمجمع اللغة العربية الأسبق، وراجعه الدكتور محمد مهدي علام، نائب رئيس  المجمع، الطبعة الأولى، عام 1406هـ/1986م.
الجزء الثاني: الحاء-الخاء-الدال-الذال-الراء حتى نهاية فصل الصاد-حققه وراجعه نفس المحقق والمراجع، صدر عام 1406هـ/1986م.
الجزء الثالث: (بقية حرف الراء من فصل الطاء)-الزاي-السين-الشين-، تحقيق الدكتور ضاحي عبد الباقي، ومراجعة: الدكتور أحمد السعيد سليمان، صدر 1408هـ/1988م.
الجزء الرابع: الصاد-الضاد-الطاء-الظاء-العين-الغين، تحقيق: الدكتور ضاحي عبد الباقي، ومراجعة: الدكتور أحمد السعيد سليمان، الطبعة  الأولى 1411هـ/1991م.
الجزء الخامس: الفاء-القاف-الكاف-، تحقيق: مصطفى حجازي، ومرجعة: الدكتور مهدي علام، الطبعة الأولى 1408هـ/1988م.
الجزء السادس: اللام-الميم، تحقيق: مصطفى حجازي، مراجعة: عبد السلام محمد هارون، الطبعة الأولى 1408هـ/1988م.
الجزء السابع: بقية الميم-النون-الهاء، تحقيق: عبد الوهاب عوض الله، مراجعة: مصطفى حجازي، الطبعة الأولى 1416هـ/1996م، راجع تجارب الطبع: أسامة محمد أبو العباس، وثروت عبد السميع أبو عثمان.
الجزء الثامن: الواؤ-الياء-الألف اللينة، تحقيق: الدكتور السيد مصطفى السنوسي، وراجعه: الأستاذ إبراهيم الترزي، والدكتور ضاحي عبد الباقي، الطبعة الأولى 1427هـ/2006م، مراجعة تجارب الطبع: أ/أيمن مصطفى حجازي، و أ/إبراهيم محمد البجيري.
رموز المؤلف:
ع:                    موضع.
د:                    بلد.
ة:                     قرية.
ج:                   الجمع.
جج:                جمع الجمع.
و:                    المادة واوية.
ي:                   المادة يائية.
يو
وي
المادة بعضها واوي، وبعضها يائي.


2-                القول المثبوت في تحقيق لفظ التابوت‏.‏
3-                ‏شرح الصدر في أسماء أهل بدر.
4-                التفتيش في معنى لفظ درويش.
5-                التعريف بضرورة علم التصريف‏.‏
6-                شرح صيغة ابن مشيش‏.‏
7-                شرح صيغة السيد البدوي‏.‏
8-                شرح ثلاث صيغ لأبي الحسن البكري‏.‏
9-                وشرح سبع صيغ، المسمى‏:‏ بدلائل القرب، للسيد مصطفى البري.
10-            ‏القول المبتوت في تحقيق لفظة ياقوت.
11-            تنسيق قلائد المنن في تحقيق كلام الشاذلي أبي الحسن.
12-            تاج العروس من جواهر القاموس:
تاج العروس أكبر المعاجم العربية في العالم، وهو في الأصل شرح لـ"القاموس المحيط" لمجد الدين الفيروزآبادي، أنجزه الزبيدي في مدة استغرقت 14 عاما وصاعدا، وذلك في مصر، وقد صدرت له طبعات، كما وقد حققه الكثير من المحققين في مصر، وبيروت، والكويت، وقد ظهر الآن في 40 جزءا، 
ولو لم ينجز الزبيدي أي عمل بعد تأليف معجمه: "تاج العروس من جواهر القاموس" لكفى ذلك لخلود اسمه مدى الدهور والقرون، ولشهرته في العالم، لأنه لم يصنف معجما فحسب، بل إنه أعطى الصناعة المعجمية العربية حياة جديدة، وإنه لم يشرح اللغة فحسب، بل ذكر سندها من الشعر العربي، والإسلامي، والعباسي، ومن القرآن، والحديث، وأمثال العرب، ومن خطبهم، وسجع كهانهم، ووصاياهم، لأنهم أصل العرب، وكلامهم هو الأساس لبناء اللغة العربية الفصحى، وإن الزبيدي في الحقيقة هو المجلى في هذا الميدان، له شروح لغوية متنوعة، وإنني سأتناول هذا الإنجاز المعجمي العملاق في مقالة خاصة –إن شاء الله تعالى-،





[1] - للتفصيل راجع: الجبرتي، عجائب الآثار في التراجم والأخبار، مطبعة دارالكتب المصرية، القاهرة، 1998م،ترجمة الزبيدي، ص: 303. ومقدمة تاج العروس من جواهر القاموس ، طبع بيروت2007. ج: 1 ، ص: 23-25.  وأنظر: عبدالرزاق البيطار، حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر، ج: 3 . دارصادر، بيروت، 1413هــ/1993م، ص:1492-1500.
[2] - عجائب الآثار ، ص: 28.
[3] - الإجازة مصطلح يستخدم على وجه الخصوص في مجال الحديث ، والتصوف  بمعنى الشهادة
[4] - يتواجد الكتاب في المكتبة الوقفية الإلكترونية بصيغة بي دي اف، وهو  قابل للتنزيل.
[5] - أنظر الموقع في الإنترنت: http://www.islammemo.cc/culture-and-economy/nafiza/kotob/2006/12/14/23866.html
[6] - أنظر التفاصيل في: عجائب الآثار في التراجم والأخبار" ، ص:201.
[7] - أنظر التفاصيل في بحوث وتنبيهات ، للمعصومي ، ص: 277-278.
[8] - أنظر الموقع في الإنترنت بعنوان: http://www.andalusiah.com/ar/books/85179
[9] - أنظر: بحوث وتنبيهات ، ص: 277.
[10] - الجبرتي: عجائب الآثار في التراجم والأخبار، تحقيق الدكتورعبدالرحمن عبدالرحيم، مطبعة دارالكتب المصرية، القاهرة-1998م، ج: 2، ص:310-312.
[11] - نفس المصدر، ص: 316-317.
[12] - المصدرنفسه، ص:  318.
[13] - نفس المصدر، ص:320.  

Comments

Popular posts from this blog

الثنائية اللغوية بين اللغات الهندية والعربية الفصحى

النظريات الأدبية في الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة

جهود العلماء الهنود في المعجمية العربية