ميلاد وأسرة الدكتور عبدالله عباس الندوي
ميلاد وأسرة
الدكتور عبدالله عباس الندوي
قمرشعبان الندوي
اسمه ونسبه:
اسمه: عبدالله عباس الندوي الفلواروي.
اسمه التاريخي: أمين الخيرات(١)
لقبه في الشعر: كاشف وعارف.(٢)
اسمه القلمي: عارف جعفري.(٣)
كنيته: أبوالفيض.
حكى الدكتور عبدالله عباس الندوي قصة هذه الكنية أنه حينما كان في المدرسة القديمة بفرنكي محل اختارها كعادة طلابها، وبدأ يكتب اسمه "أبوالفيض محمد عبدالله"ولكنه قد ترك كنيته هذه وقت خروجه من هذه المدرسة (٤)
نسبه:
وأما نسبه فهو ينخرط في ذلك السلك الذهبي الذي يمتد إلى ذلك الصحابي الجليل الذي كان من السابقين الأولين في الهجرة إلى الحبشة وكان خير ممثل عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عقيدة صافية وأخلاق عظيمة وشيم كريمة أمام ملك الحبشة النجاشي الكريم، وليس هو إلا سيدنا جعفر الطيار رضي الله عنه، وقد نمق الدكتور هذاالنسب في سيرته الذاتية بكل تفصيل وها هوذا في التالي:
"عبدالله بن عباس بن محمد أنس بن نورأحمد بن محمد إمام بن نعمة الله بن مجيب الله (تاج العارفين) بن ظهورالله بن ركن الدين بن محمد حسين بن أمير عطاء الله بن سعدالله بن فتح الله بن هداية الله بن محمدبن يسين بن أمين بن إبراهيم بن عمردرازبن عبدالله بن محمدبن إسماعيل بن جعفر السيدبن إبراهيم أعرابي بن محمد الأريس الرئيس بن علي الزينبي بن عبدالله الجوادبن سيدنا جعفر الطيار رضي الله عنهم جميعا.(٥)
وكان سيدنا جعفر الطيار أخا للخليفة الراشد سيدنا علي كرم الله وجهه (٦)
ميلاده:
تفتحت زهرة حياته في يوم الجمعة،٢٥ديسمبر⁄ كانون الأول١٩٢٥م المصادف۱۰جمادي الثاني١٣٤٤هـ(٧) في بيت جده للأم بقرية "سهار" على بعد عشرين ميلا من مدينة "آرا" في ولاية بيها، يقول الدكتور عن مسقط رأسه:
"أنا منسوب إلى فلواري شريف. ولكنني ولدت في بيت جدي للأم بقرية "سهار" التي تبعد من مدينة"آرا"عشرين ميلا، وكان جدي للأم شاه غلام دستگيريعرف بلقب "پيرميان"وإنه سماني "أمين الخيرات"اسما تاريخيا، ثم نقلت من هنا إلى فلواري شريف بعد أربعة أشهر" (٨)
كانت أسرته تتكون من أب وأم وثلاثة إخوة، كان أبوه الشيخ أبوالفضل محمد عباس من أجلاء العلماء والمفتين كان يدرّس المحامين في مدينة بتنه (عاصمة إقليم بيهار)كتب الفقه ثم عين أستاذا لمدة سنة في مدرسة شمس الهدى في نفس المدينة ثم اشتغل محررا في الإمارة الشرعية، يكتب الفتاوى ويراجع الكتب الفقهية ويترجم النصوص العربية، إذعين مفتيا لها إلى أن صارفي ذمة الله تعالى بتاريخ١٨محرم عام ١٣٦٢هـ⁄ ٢٤يناير١٩٤٣م. كان الشيخ المفتي كفاية الله يعترف بفضله ويعجب ببيانه الموجز وعلمه الحاضر.(٩) وكان الدكتور وقت وفاة أبيه طالبا في الصف الثامن العربي(السنة الأخيرة للعالمية) بندوة العلماء، وعمره يناهز١٩سنة.(١٠)
وكان أخوه الأكبر محمد نعمت إمام أيضا من كبارالعلماء تخرج في المدرسة القديمة فرنكي محل، بلكناؤ، وله يد طولى في التفسير والحديث والفقه والمنطق واللغة الفارسية، كان يقرض الشعر في الفارسية والأردية عفو بديهة، وله فضل عظيم في تربية أخيه الصغير عبدالله عباس الندوي، وأما أخوه الأصغر الشاه حبيب الله فكان تثقف بثقافة عصرية، وتلقى الوظيفة الحكومية بإقليم بيهار.
وكان الجو الديني يستولي على أسرته فالزهد عن الدنيا والرغبة في الدين، والقناعة وغنى النفس، ذلك كله مما كان يميز أسرته عن أسر حارته الأخرى، ويتضح ذلك مماكتبه الدكتور عن بيته كالنحوالتالي:
"بالنسبة إلى الأرزاق كان بيتي من ذلك القبيل الذي عبرعنه القرآن الكريم"مقدور عليهم" كان والداي يسكنان في بيئة محدودة ضيقة الاقتصاد، ولكن الله تعالى أسبغ عليهما من نعمة أغلى وأقوى وليست هي إلا "غنى النفس"، وكان الصبرعلى غايته ومبلغه، لاتطلب القروض فضلا عن الاستنجاد، وعلى الرغم من هذا وذاك كان من المستحيل أن يطلع أحد على ماجريات بيتي من بعيد، ولاتمس أحدا حاجة إلى أن يستشرف خلف هذه العيون الجافة والوجوه المغبرة، ويستخبر بأوضاعنا الاقتصادية القلقة، ويشعر بما يواجهنا من البؤس"(١١)
زواجه وأولاده:
تزوج الدكتور في أربعينات القرن العشرين مع بنت اسمها صفية بنت الشيخ مختارأحمد الذي كان من أرباب الأرض في منطقة جهفرا، بولاية بيهار، فولدت له خمسة بنين وثلاث بنات وهم:
۱־ سعد عبد الله:
أكبر أولاد الدكتور، وهو من مواليد عام۱۳٦٥هـ⁄۱۹٤٦م بفلواري شريف في الهند، تلقى الابتدائية على يد أبيه الكريم، ثم أرسله أبوه إلى باكستان-لعدم تواجد وتوافرالمراكزالدراسية بالسعودية آنذاك-، حيث تلقى الأدب العربي من الأديب الشاعرالصحفي الأستاذ محمد ناظم الندوي، ورجع إلى السعودية، وتعلم الهندسة في صناعة التكييف، واشتغل مدة في مصنع التكييف بالسعودية، وفي عام۱٤۰۳هـ/ ۱۹۸۳م توطن في ينبوع(مدينة صناعية جديدة)، واشتغل بتجارة النظارات بها، وحصل على الجنسية السعودية.
وخلال زيارته مسقط رأسه فلواري شريف بالهند فاجأته دورة قلبية أدته إلى المنية، وذلك شهر رجب/۱٤٢۹هـ⁄ يوليو⁄ تموز عام ٢٠٠۸م، ودفن بها. )"إنا لله وإنا إليه راجعون"(.
٢- نورالصباح:
أكبر بنات الدكتور، تلقت العلوم بالسعودية، وهي الآن تسكن بمكة المكرمة.
۳- ضياء عبد الله:
ولد عام۱۳۷۳هـ/۱۹٥٤م بفلواري شريف في الهند، تلقى الدراسات العربية والإسلامية بدارالعلوم ندوة العلماء لكناؤ، ثم التحق بإحدى المدارس العصرية في ممباي حيث أكمل الثانوية العالية، ثم سافر إلى لندن حيث أكمل البكالوريوس في الهندسة في إحدى كليات جامعة ليدز، ورجع إلى السعودية، واشتغل عاملا في جامعة الملك عبدالعزيز في قسم الهندسة، ثم غادرها إلى مصنع أرامكو للبترول.
وفي عام۱٤۱۳هـ/۱۹۹٢م، أنشأ مدرسة عصرية في جدة على المنهج الدراسي البريطاني مع الاعتناء بالعلوم الإسلامية، وأسماها "مدرسة الواحة العالمية" (nal SchoolAlwaha Internatio)وفي عام ۱٤٢٥هـ⁄ ٢٠٠٤م أنشأ مدرسة عصرية أخرى في جدة على المنهج الدراسي الهندي، وهي: (DPS) ، وأسماها:"مدرسة الفلاح العالمية".
وهو الآن دؤوب في إدارة هاتين المدرستين و تحسين وضعهما التعليمي. وهو عضوالهيئة الاستشارية لدارالعلوم ندوة العلماء، لكناؤ، بالهند.
٤- طه عبدالله:
ولد عام۱۳۷٥هـ/۱۹٥٦م بفلواري شريف، تلقى العربية والعلوم الإسلامية حتى مرحلة "العالمية" في دارالعلوم ندوة العلماء بالهند، وأكمل البكالوريوس في الإنكليزية، والماجستر في التجارة بالجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي(عاصمة الهند)، وهو الآن يسكن في السعودية، ويشتغل بالتجارة بها.
٥- فائزة:
تلقت الدراسات في السعودة، وأنشأت مدرسة عصرية بجدة وهي: "مدرسة جوهرة الدولية"(Jauhara International School)، وهي الآن منشغلة في إدارة هذه المدرسة.
٦- حمد عبدالله:
تلقى الابتدائية في جدة، وأكمل البكالوريويا في الطب الحديث(MBBS) في باكستان، ويشتغل الآن موظفا في وزارة الصحة بالسعودية.
۷- حمود عبدالله:
أصغر أبناء الدكتور، تلقى الدراسة في السعودية، وعمل في المصنع، ثم حصل على التقاعد، والآن يشتغل بالتجارة.
۸- فوزية:
أصغر بنات الدكتور، تلقت الدراسة في السعودية، وتسكن بها.
الهوامش
١־ عبدالله عباس الندوي: سفرنامه حيات، بتنه، ٢٠٠٥م، ص:١٩.
٢- المصدرالسابق: ص:١٧٥-١٧٦.
٣- المصدرالسابق: ص:١٧٨.
٤- المصدرالسابق: ص:٤١.
٥- المصدرالسابق: ص: ١٧-١٨.
٦- أبوالحسن الندوي:المرتضى، لكناؤ،٢٠٠٣م، ص:٢٢.
٧- مجلة "المجيب"الأردية، بتنه (يوليو–سبتمبر٢٠٠٦م) ص:١٢٧.
٨- عبدالله عباس الندوي:سفرنامه حيات، ٢٠٠٥م، ص:١٩.
٩- القاضي مجاهد الاسلام القاسمي: فتاوى الإمارة الشرعية، ج:٢، ص:٤٣.
١٠- سفرنامه حيات، ص:٦٧.
١١- المصدرالسابق: ص:٢٠.
Mashallah, very nice and appreciable effort. it would bene fit the students and teachers equally.
ReplyDeleteشكرا يا أخي عناية الله على هذه التعليقات الجميلة المشجعة الكريمة، الله يبارك فيك
ReplyDelete