الأستاذ محمد الثاني الحسني الندوي

الأستاذ محمد الثاني الحسني الندوي

قمرشعبان الندوي

وهو من مواليد ۱۳٤٥هـ/۱۹٢٦م في أسرة دينية علمية عريقة في القدم برائ بريلي، في الهند، وهو ابن أخت الشيخ الإمام أبي الحسن علي الحسني الندوي، درس الابتدائية في بيته، وتلقى العربية والدراسات الإسلامية بدارالعلوم ندوة العلماء لكناؤ، وقرأ الحديث على يد الشيخ زكريا الكاندهلوي في مظاهرالعلوم سهارنفور، كما استفاد من الشيخ أسعدالله رئيس مظاهرالعلوم آنذاك، وانتهل من علوم الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي المراكشي، وأخيه الصغير محمد العربي المراكشي، وسافر إلى لاهور، حيث حصل على بعض الشهادات الحكومية، وحضر دروس الشيخ المفسرالكبير أحمد علي اللاهوري، ومن أساتذته الشيخ أبوالحسن علي الحسني الندوي، والأستاذ الأديب محمد ناظم الندوي، والشاه حليم عطا السلوني وما إلى ذلك.

قضى حياة علم وأدب وتدريس وتأليف وكتابة، وقرض الشعر في الحمد والنعت،كما قرض الأناشيد المدرسية، ومن أشهرها نشيد ندوة العلماء، الذي فيه السلاسة، والعمق، والموسيقى، وسهولة المنطق، والطموح، مطلعه:

هم نازش ملك وملت هين هم سے هے درخشان صبح وطن

هم تــابش ديــن هـــم نور يقين هم حسن عمل هم خلق حسن

(نحن مفخرة الدولة والملة، ومن فضلنا يتجلى صبح وطننا، ونحن غرة الدين، ونوراليقين، ونحن حسن العمل والخلق الحسن)

وقد ألف كتابا ضخما في حياة وخدمات الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي، وحركة الدعوة والتبليغ في الأردية[1]، وله كتاب آخر في سيرة الشيخ خليل السهارنفوري بالأردية، وأصدر الأستاذ محمد الثاني مجلة "رضوان". وتوفي عام۱٤۰٢هـ/۱۹۸٢م، وكان هو في السابع والخمسين من عمره.(۸) وهو من زميل الدكتور عبدالله عباس الندوي الدراسي بندوة العلماء.



[1] - وقد نقل الأستاذ جعفر مسعود الحسني الندوي هذاالكتاب إلى اللغة العربية.

Comments

Popular posts from this blog

الثنائية اللغوية بين اللغات الهندية والعربية الفصحى

البيئة وأثرها في تكوين شخصية الإنسان

النظريات الأدبية في الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة