الأستاذ وصي مظهر صديقي الندوي

الأستاذ وصي مظهر صديقي الندوي

قمرشعبان الندوي

الأستاذ وصي مظهر صديقي الندوي من مواليد ٢٦أغسطس١۹٢٤م في لكناؤ، وكان أبوه عالما تخرج في دارالعلوم ندوة العلماء لكناؤ، وكان جده من علماء الطب اليوناني، فقد كان أسس مطبا في لكناؤ وأسماه"صادق الأدوية".

تلقى الأستاذ وصي مظهرالندوي العلوم في ندوة العلماء، وأكمل الدراسة في غضون ۹أعوام، ومن أساتذته البارزين: الشيخ حيدرحسن خان التونكي، والشيخ أبوالحسن علي الحسني الندوي، والأستاذ الشاعر محمد ناظم الندوي، والأستاذ الشيخ عبدالسلام القدوئي الندوي، والأستاذ الأديب مسعود عالم الندوي، والمفتي سعيد أحمد الندوي.

قام الأستاذ وصي مظهرالندوي بالجولات الدعوية في القرى والأرياف في جماعة التبليغ، ثم صادف لقاءه مع العلامة أبي الأعلى المودودي، والأستاذ أمين أحسن الإصلاحي، فأصبح عضوا نشيطا للجماعة الإسلامية، ولدى تقسيم البلاد بين الهند وباكستان عام ١۹٤۸م غادر الهند إلى باكستان وتوطن بها، وقام بالتدريس في مدرسة نورالعالية (Noor High School) بحيدرآباد في باكستان خلال (١۹٤۸-١۹٥١م)، ثم قام بالتدريس في الكلية الشرقية(Oriental College) بها خلال(١۹٥٢-١۹٥۷م)، ثم بعد ذلك عين نائب الرئيس بكلية الشاه ولي الشرقية(Shah Wali Oriental college) التي كانت أسستها الجماعة الإسلامية في منصورة، بباكستان، وظل بها تقريبا ١٠ أعوام.

وقد نشط الأستاذ في الجماعة الإسلامية، فأسس هناك فرعا لها، وعمل أميرا لها، ثم عين نائب المسئول عن الشئون البلدية في مناطق السند الدانية، وأجهد نفسه في عملية الدعوة الإسلامية مع هذه المسئولية الحكومية، وبعد انعزاله من الجماعة الإسلامية أسس جامعة إسلامية لتدريس ونشرالعلوم الشرعية الإسلامية بحيدرآباد، في باكستان، وكرس حياته كلها في تطوير مستوى هذه الجامعة وتحسين وضعها مع انشغاله في التدريس.

كان الأستاذ من أعضاء الاستشارية لحركة " تنظيم الإسلام"، ومديرا لصحيفة"فارق"اليومية، وأصدر مجلة شهرية من حيدرآباد باسم"فروغ"(التنمية)، وكانت مقالاته الصحفية تنشر في الجرائد والصحف، ومن أهمها:"تكبير" الأسبوعية، و"جسارت" اليومية، و"جنگ"(الحرب) اليومية، و"أمت" (أمة) اليومية، و"ميثاق" اليومية، وبعد مغادرته إلى كنيدا جعل يكتب في جريدة "آفاق"، وألقى محاضرات إذاعية في إذاعة جدة، وقد طبعت فيمابعد هذه المحاضرات كلها في كتاب مستقل.

وله علاقة بالسياسة، فكان انتخب وزيرا للشئون الأقلية والمذهبية خلال عصرالجنرال ضياء الحق، كما انتخب عضوا للبرلمان أيضا.

وفي آخر أيام من حياته توطن بتورنتو في كنيدا، حيث توفي في ٢ يناير ٢٠۰٦م، وعمره يناهز۸٢عاما.

Comments

Popular posts from this blog

الثنائية اللغوية بين اللغات الهندية والعربية الفصحى

النظريات الأدبية في الأدب العربي بين الأصالة والمعاصرة

جهود العلماء الهنود في المعجمية العربية